شبكة قدس الإخبارية

محدث | أجهزة السلطة تشن حملة اعتقالات بحق المعلمين المضربين

هيئة التحرير

الضفة المحتلة – قدس الإخبارية: شنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد منتصف الليلة الماضية حملة اعتقالات طالت عددا من المعلمين في مختلف مناطق الضفة الغربية على إثر الإضرابات التي أعلنتها المعلمون لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بإنصافهم ومنحهم حقوقهم، بالإضافة إلى المطالبة برحيل الأمين العام لاتحاد المعلمين في الضفة أحمد سحويل.

ففي محافظة الخليل، اعتقلت الأجهزة الأمنية كلا من: زياد علي الدرابيع مدير مدرسة البيادر الأساسية المختلطة بمدينة دورا، كما اعتقلت المعلمين، يوسف أبو راس، وباسل دودين، من مدينة دورا، والمعلم أنيس أبو زهرة من مدينة يطا.

كما اعتقلت الأجهزة الأمنية كلا من الاستاذ ابراهيم عزات العصافرة، مدرس في مدرسة الملك خالد في الخليل، والمدرس، بلال جوابرة، والأستاذ محمد أبو عجمية، والأستاذ عزات مناصرة من بيت كاحل، الأستاذ محمود الشروف مشرف اللغة العربية في الخليل، والأستاذ محمد أبو عرام بمدينة يطا، كما جرى اعتقال المعلم هشام شرباتي من المدينة.

وفي حنين، اعتقلت الأجهزة الأمنية المدرس حسن زايد مدير مدرسة جلقموس الثانوية، كما اعتقلت المدرس سعد العامر من بلدة كفر قليل جنوب مدينة نابلس.

وفي طولكرم، اعتقلت الأجهزة الأمنية كلا من: الأستاذ محمد حمدان فرخ من بلدة فرعون، والمدرس عامر بروق، والمدرس طارق سمار، والأستاذ علاء الجيوسي، والاستاذ صادق القاروط، والاستاذ منير أبو ذياب، والاستاذ عمار شحرور من عنبتا.

وفي قلقيلية شمال الضفة المحتلة، اعتقل جهاز الأمن الوقائي المدرسين، مرعي نصار من بلدة جينصافوط شرق المحافظة، والمعلم، كنان عودة من بلدة كفر ثلث جنوب شرقي المحافظة، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية المعلم عزيز إبراهيم فتاش من مدينة سلفيت القريبة.

كما وأفادت مصادر محلية في بيت لحم أن عناصر من جهاز الأمن الوقائي اقتحموا منزل المعلم المحرر أيمن العصا ببلدة العبيدية شرق المحافظة في محاولة لاعتقاله غير أنه لم يكن موجودا في منزله، غير ان العصا قام بتسليم نفسه للجهاز في وقت لاحق من نهار اليوم وجرى اعتقاله من قبل الجهاز.

يذكر أن مئات المدرسين من مختلف محافظات الضفة نظموا أمس الثلاثاء اعتصاما مركزيا حاشدة أمام مجلس الوزراء بمدينة رام الله بالتزامن مع اجتماع الحكومة التي كانت من المقرر أن تناقش موضوع إضراب المعلمين والسبل الكفيلة لحل قضاياهم العالقة.

من جهته، قال رئيس اتحاد المعلمين الفلسطينيين أحمد سحويل، "إن ما يجري من احتجاجات هو "محاولة انقلاب من قبل حركة حماس على الاتحاد من خلال تسييس المطالب النقابية للمعلمين للضغط على السلطة الفلسطينية".

وأوضح سحويل في تصريح صحفي أن "ما يجري بمثابة كلمة حق يراد بها باطل من قبل الجهات التي تدعو الى الاعتصامات حيث كشفت عن وجهها واهدافها الحقيقية في مكتبي قبل ثلاثة ايام".

وأضاف سحويل "الأمور تأخذ مجرى سلبي.. في الظاهر هناك أهداف مطلبية لكن في الباطن يراد منها تحقيق اهداف سياسية، وهذا مرعب أن نجعل العملية التعليمية في موضوع المقايضة لأهداف حزبية ضيقة".

ودعا المعلمين إلى "التنبه مما يجري" مشيرا إلى أن "الوضع قد يدخل في دوامة لا نهاية لها تهدد المسيرة التعلمية".

وحذر رئيس الوزراء رامي الحمد لله المعلمين من الاستمرار في الإضراب، مؤكدا على ضرورة عدم تسييس هذا الإضراب الذي بدأه المعلمون منذ يوم الأحد الماضي.

وقال: "إن الحكومة تحترم بشكل مطلق وكامل الحقوق النقابية للمعلمين، بما فيها الحق في الإضراب وفق القانون، ولكن هناك فرق جوهري بين حق المعلمين المشروع للمطالبة بتحسين ظروف عملهم وبين اتخاذ خطوات غير نقابية ومسيسة، تؤدي إلى تعطيل عمل مؤسساتنا وتراجع عملها".

وأضاف، "في هذا السياق وإذ اشكر الاتحاد العام للمعلمين على المسؤولية العالية التي تحلى بها للدعوة إلى الدوام وانتظام التعليم، فإنني ادعو المعلمين وكافة العاملين في قطاع التربية والتعليم، للعدول عن قرارهم بالإضراب، والالتحاق بعملهم وتجنيب المدارس أي تعديل أو إرباك.