القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: بعد تعثره سابقا نتيجة تخوفات من الشركة القائمة عليه، عادت سلطات الاحتلال لتجديد مشروع "تلفريك" مرة أخرى، في ظل الحماسة التي يبديها لتنفيذه رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، وفقا لما أوردت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء.
"التلفريك" المطلوب إقامته هو مشروع استيطاني بامتياز، تهدف سلطات الاحتلال من خلاله إلى ربط المواقع الدينية والتاريخية والأثرية في البلدة القديمة بالقدس، وسيمر بالقرب من أماكن حساسة داخل البلدة القديمة منها المسجد الأقصى وحائط البراق.
ووفقا للنموذج الذي عرض العام الماضي، فسيكون للقطار الهوائي أربع محطات داخل القدس، إحداها داخل محطة القطارات التاريخية في القدس، والثانية قرب باب المغاربة، والثالثة قرب فندق الأقواس السبعة في جبل الزيتون، والرابعة في الحديقة على منحدرات جبل الزيتون.
وقالت "هآرتس"، إن ما تسمى بـ"سلطة تطوير القدس" استأجرت مؤخرا خدمات شركة فرنسية مختصة بإقامة القطارات الهوائية لتنفيذ هذا المشروع، بعد أن كان من المفترض أن تنفذه شركة فرنسية أخرى لكنها انسحبت بسبب الانتقادات التي وجهت لها من نشطاء مقاطعة "إسرائيل" دوليا.
ويدعي الاحتلال أن المشروع سيحل مشكلة الازدحام المروري وسيسمح بوصول السياح للبلدة القديمة من القدس المحتلة بسهولة، اضافة لخفض مستويات التلوث الناجم عن المواصلات العامة بشكل ملحوظ.
وتؤكد مصادر مقدسية، أن المشروع ينتهك معايير منظمة "اليونسكو" كما أنه يتجاوز القانون الدولي الذي يمنع إحداث تغييرات داخل شرقي القدس، وهو يهدف لتهويد المدينة المقدسة وتشويه معالمها.