الضفة المحتلة - قدس الإخبارية: نفذ عشرات المعلمين صباح اليوم الثلاثاء إضرابا مفتوحا عن الدوام في العشرات من المدارس بمختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة ضمن سلسلة الفعاليات التي دعو لتنفيذها للمطالبة بحقوقهم، وسط حالة الانقسام التي يشهدها الاتحاد العام للمعلمين برئاسة أحمد سحويل.

ففي الوقت الذي شهدت فيه العديد من المدارس في الضفة الغربية إضرابا منذ الصباح، شهدت مدارس أخرى بعدة محافظات بالضفة الغربية إضرابا بعد الحصة الثالثة، كما ودعا المعلمون للتجمع والاعتصام أمام مقر مجلس الوزراء في رام الله بالتزامن مع جلسة الحكومة.

وذكرت مصادر صحفية في رام الله أن الحكومة التي ستجتمع اليوم ستستهل جلستها بالحديث عن إضراب المعلمين، حيث سيتحدث رئيس الوزراء رامي الحمد الله حول قضية الإضرابات المتكررة، ومناط حلها.

وكان الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، قد دعا كافة المعلمين إلى الانتظام بالدوام اعتبار من صباح اليوم الثلاثاء، وقال: "إن وحدة الموقف هي التي تفرض إنجاز وتحقيق المطالب".

وطالب الاتحاد في بيان صدر عنه، مساء أمس الاثنين، الحكومة بإكمال علاوة طبيعة العمل في راتب شهر شباط الحالي مع علاوة غلاء المعيشة المجمد منذ ثلاث سنوات، وصرف المتبقي من علاوة طبيعة العمل وقيمته 5% منذ تاريخ إقراره في 1/1/2014 وبشكل كامل في راتب شهر آذار، وخلافا لذلك سيجد الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين نفسه مضطرا للشروع بإجراءات نقابية غير مسبوقة.

كما وجددت وزارة التربية والتعليم العالي تأكيدها وانحيازها التام للمعلمين وسعيها المتواصل لتوفير جميع المقومات التي من شأنها ضمان رفعتهم والارتقاء بواقعهم وتوفير حرية كريمة لهم، مشددةً في الوقت ذاته على ضرورة سير العملية التعليمية في كافة مدارس الوطن دون تعطيل أو تعليق.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أنها تتابع وبشكل متواصل مع وزارة المالية والجهات المعنية من أجل تطبيق بنود الاتفاق الأخير مع الاتحاد لضمان الالتزام بالآجال المحددة.

وشددت الوزارة على أهمية الحفاظ على المكتسبات الوطنية واعتماد الحوار الديمقراطي البنّاء داخل الأطر الممثلة للمعلمين.

وبخصوص استهداف الدوام المدرسي وتعطيله، أشارت الوزارة إلى أن تعطيل الدوام ليوم دراسي واحد ينتج عنه هدر وضياع ما يزيد عن مئة ألف حصة دراسية، واصفةً الأمر بالكارثي خاصة في ظل التزام الوزارة بالحق في التعليم، وإدراكها لأهمية الحفاظ على الدوام لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا والأسرة التربوية وممارسات الاحتلال الرامية إلى تجهيل أبنائنا ومحاربة إرادتهم وإصرارهم على التشبث بسلاح العلم والمعرفة.