بيت لحم – قُدس الإخبارية: اشتدت المواجهات في بلدة نحالين جنوب غرب بيت لحم، مساء اليوم الأحد، بعدما نصب شبان كمينا لقوة من المشاة داخل البلدة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال حصارها للبلدة لليوم الخامس على التوالي.
وأفاد مصدر محلي، أن قوة من المشاة كانت تتقدم دورية لجيش الاحتلال في شارع الشهداء قرب وسط البلدة، فهاجمها مجموعة من الشبان بزجاجات حارقة وأصابوا بها عدة جنود، مبينا، أن الشبان في المنطقة شاهدوا جنود الاحتلال وهم يحاولون إخماد النيران في أجساد زملائهم.
وأوضح المصدر، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة بعد ذلك، لتندلع مواجهات عنيفة في جميع أحيائها، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز، فيما رشقهم الشبان بالحجارة والزجاج الحارق وعلب الطلاء وبراميل "بولوسيد".
وعززت قوات الاحتلال من انتشارها في البلدة وقطعت أوصالها وفصلت أحياءها عن بعضها البعض، ثم شرعت بتفتيش المنازل بحثا عن الشبان المشاركين في المواجهات والكمين، فيما لم يستطع سكان البلدة التأكد من وجود إصابات واعتقالات بسبب تشديدات الاحتلال.
ويوجد لنحالين ثلاثة مداخل هي الجنوبي والشمالي وقد أغلق جيش الاحتلال أحدهما بإقامة حاجز عسكري، والآخر بإغلاق البوابة المقامة عليه منذ بداية الانتفاضة، إضافة للمدخل الشرقي المغلق بشكل كامل منذ أربعة أشهر مع انطلاق الانتفاضة.
وقال المصدر، إن قوات الاحتلال كانت قد أُجبرت على فتح أحد مداخل البلدة صباحا عندما تجمع طلاب الجامعات والموظفين والعمال ودخلوا الحاجز بشكل جماعي، موضحا، أن قوات الاحتلال تسمح الآن بدخول أصحاب الهوية التي يكون عنوانها "نحالين" للبلدة، لكنها تمنع الخروج منها، وتبلغ كل من يعود لها بأنه لن يستطيع المغادرة.
وكانت قوات الاحتلال قد بدأت حصار نحالين منذ مساء الثلاثاء، بعد عملية طعن وقعت قرب مستوطنة مقامة بالقرب من المدخل الشرقي للبلدة، حيث يدعي الاحتلال أن منفذ العملية انسحب إلى نحالين وهي تبحث عنه منذ ذلك الحين، وقد أبلغت سكان البلدة عند اقتحام منازلهم بأنها لن تفك الحصار إلا بعد اعتقال منفذ العملية.