رام الله – خاص قُدس الإخبارية: لـ 8 أيام متواصلة ولأجل غير مسمى، تنقطع أخبار الأصدقاء الثلاثة محمد الأمين ومحمود نضال وجميل مصطفى عن عائلاتهم في بلدة ترمسعيا قضاء رام الله، الغياب هنا قسري والمكان سجون الأمن الوقائي، أما السبب فهو "تقرير كيدي" كما تؤكد عائلاتهم.
الأصدقاء الثلاثة (19 عاما) طلاب في جامعة بيرزيت، يدرس محمد ومحمود إدارة الأعمال فيما يدرس جميل مصطفى في كلية التمريض، تلقوا الأحد (7/شباط) الجاري بلاغات لمراجعة الأمن الوقائي في قرية الطيبة، وعند توجههم إلى المركز نقلوا إلى مقر الأمن الوقائي في بيتونيا غرب رام الله.
ويقول محمد جمعة والد المعتقل محمد الأمين، إن إشاعات تنتشر في البلدة بأن الشبان الثلاثة اعترفوا بالتهم الموجهة لهم، وهي "تشكيل ميليشيات مسلحة تابعة لكتائب القسام وحيازة أسلحة"، معتبرا أن عناصر بالأجهزة الأمنية هم من يقفون خلف نشر هذه الشائعات بهدف التلاعب بأعصاب عائلاتهم وتبرير اعتقالهم الذي يعد اعتقالا سياسيا.
ويوضح جمعة لـ قُدس الإخبارية، أن الشبان الثلاثة عرضوا الخميس الماضي على المحكمة وطلب المدعي العام تمديد اعتقالهم لـ 15 يوما، "وقد تمت الاستجابة لهذا الطلب رغم أن القاضي قال إنه لا يوجد ملف للشبان الثلاثة"، حسب جمعة.
ويضيف، أن علامات التعب والإرهاق بدت واضحة على الشبان الثلاثة عند عرضهم على المحكمة، وقد أكدوا لعائلاتهم أنهم لم يعترفوا بأي تهم وأنه لا شيء يخفونه للاعتراف به، كما أوضحوا أن كل واحد منهم معتقل في زنزانة انفرادية، وأنهم منذ اعتقالهم لم يلتقوا ببعضهم البعض إلا عند عرضهم على المحكمة.
وأبلغ جهاز الأمن الوقائي عائلات الشبان الثلاثة بإتاحة الفرصة لهم لزيارة أبنائهم اليوم السبت، لكن عند وصولهم إلى مقر الأمن الوقائي تم إبلاغهم بإلغاء الزيارة.
ويشير جمعة إلى أن نجله يحمل الجنسية الكولومبية لكنه فضل دائما البقاء في فلسطين لانتمائه الشديد لها، ويعرب عن مخاوف العائلات من أن يتم تسليم ملفات بقضايا الشباب لسلطات الاحتلال، الأمر الذي سيزيد قضيتهم تعقيدا.