القدس المحتلة - قدس الإخبارية: كشف موقع صحيفة "بريبارت" البريطانية عن محاولات لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لتحسين صورتها في الغرب من خلال منح المخرجين والممثلين المرشحين لنيل جائزة أوسكار لعام 2015 رحلات مجانية لفلسطين المحتلة، بقيمة 55 ألف دولار.
ونقل الموقع عن مراقبين إسرائيليين تأكيدهم أن بعض شخصيات "هوليوود" المشهورين، منهم المرشحان لجائزة أفضل ممثل مساعد "مارك رافل"، و"مارك ريلانس"، كانوا من المؤيدين لقيام الدولة الفلسطينية.
وأوضح الموقع أن قسيمة الرحلة التي تستغرق 10 أيام، مدعومة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وهي أغلى هدية في حقيبة هدايا أوسكار التي يتم إهداؤها للمرشحين ومقدمي حفل توزيع الجوائز، وتمثل ربع قيمة الحقيبة تقريباً، التي تبلغ قيمتها 200 ألف دولار.
وتشمل قسيمة الرحلة التي تنتهي صلاحيتها بعد عام تذاكر الطيران والإقامة في فنادق 5 نجوم لفردين.
دعوة النخبة للتعرف عن قرب
وينقل الموقع عن وزير السياحة بحكومة الاحتلال "ياريف ليفين" قوله: "إن الرحلة تستهدف منح نخبة من أغنياء العالم الفرصة للتعرف على البلد عن قرب، وليس من خلال الإعلام"، وأضاف، "هؤلاء صفوة صناعة السينما في هوليوود ولهم تأثير على الرأي العام، لذلك يسرنا أن نستضيفهم. سيكون لزيارتهم أثر كبير بين محبيهم ومتابعيهم، خاصة على الشبكات الاجتماعية".
وتبلغ تكلفة هذه الرحلات 1.5 مليون دولار، إذا ما قام بها كل المرشحين. وتنفق الجماعات الموالية لدولة الاحتلال الإسرائيلي مبالغ طائلة لتحسين صورتها، ونقد ما تسميه "إسرائيل" "تحيز التغطية الإعلامية الأجنبية"، ويتضمن الإنفاق تمويل رحلات للصحفيين إلى فلسطين المحتلة.
وعلق مراسل الموقع "أرون كلاين" باقول: إنه "رغم محاولات حركة المقاطعة العالمية الفلسطينية "BDS" التي تستهدف شن حملات لمقاطعة وفرض عقوبات على "إسرائيل" في عالم الترفيه والفن، إلا أن منظمي حفل توزيع أوسكار يبدو أنهم يساندون الدولة اليهودية".
المصدر: huffpostarabi