رام الله – قدس الإخبارية: حملت مجموعة شبابية فلسطينية ناشطة بمجال حقوق الأسرى وتنظيم حملات التضامن معهم الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" المسؤولية عن حياة الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 77 يوما احتجاجا على الاعتقال الإداري التعسفي الذي يجرمه ميثاق الأمم المتحدة، خصوصا وأنه يعاني وضعا صحيا غاية في الخطورة.
وقالت المجموعة في بيان لها صباح اليوم الثلاثاء: إنه " وعلى الرغم من مرور 77 يوما على إضراب الصحفي الفلسطيني الأسير محمد القيق رفضا للاعتقال الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتدهور حالته الصحية بصورة غير مسبوقة، إلا أن الأمم المتحدة ما زالت تلتزم الصمت وتكتفي بالقلق على حياته فقط".
وأضافت أنه "وبعد أكثر من شهرين على إضرابه المفتوح عن الطعام، لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تماطل في الاستجابة لمطلبه، وتخدع الرأي العام المحلي والدولي بقرار محكمتها العليا بتعليق اعتقاله الإداري فيما تبقيه محتجزا بمستشفى للاحتلال وترفض الإفراج عنه للعلاج مما يجعله عرضة للموت في أية لحظة.
وقالت المجمعة: "إننا كشباب فلسطيني ومعنا شعبنا نطالبكم بالتدخل العاجل للإفراج عن الصحفي محمد القيق إنقاذاً لحياته، وما لم نسمع ونرى ونلمس خطوات عملية في هذا الاتجاه تفضي إلى الإفراج عنه فإننا نحملكم كامل المسؤولية عن حياته ونعتبر ذلك استمرارا لصمتكم و دوركم المشبوه في التستر على جرائم الاحتلال الإسرائيلي و سياستكم التي تكيل بمكيالين".
وطالبت المجموعة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بتصريح علني يدعو للإفراج عن القيق وإدانة سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية التي تضع الأسير الفلسطيني رهينة بلا لائحة اتهام ولا موعد إفراج.
كما دعوه إلى احترام أبسط المبادئ التي تستند إليها مواثيق الأمم المتحدة وعلى رأسها اتفاقيات حقوق الإنسان والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية جنيف الرابعة.
ووجهت المجموعة رسالة لكي مون قالت فيها: "إن واجبك ومسؤوليتك تفرض عليك قول كلمة الحق والتنديد بسياسة دولة الاحتلال لا معاملتها كدولة فوق القانون، إننا نطالبك بالخروج عن صمتك وممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن محمد القيق، وإذا لم تفعل ذلك، فإنك تحول نفسك ومنظمة الأمم المتحدة إلى مجرد أداة و بوق شنيع للصهيونية الاستعمارية".
كما وطالبت المجموعة الأمم المتحدة، متمثلة بأمانتها العامة ومكاتبها في فلسطين، بالتدخل الحازم والجدي لوقف الجريمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق جثامين عشرة شهداء فلسطينيين من مدينة القدس أعدموا بالرصاص الإسرائيلي قبل شهور ولازالت جثامينهم محتجزة في وضع التجميد بثلاجات الاحتلال وتمنع عائلاتهم من دفنهم بصورة كريمة.
وختمت المجموعة بيانها بالقول: "آن الأوان للأمم المتحدة أن تعلم أن صبر شعبنا الفلسطيني لن يطول على تقصير مؤسساتكم وأجهزتكم العاملة في أداء دورهم ومهامهم في حماية شعبنا، ذلك أن صمتكم وتقصيركم ما هو إلا شرعنة لجرائم الاحتلال بحق شعبنا وخرقاً لمهامكم بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات حقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية الخاصة بالصراع العربي – الصهيوني".