رام الله – قُدس الإخبارية: يتهافت شباب عربي على الانضمام لمنظمتين إسرائيليتين تختصان في دعم اللاجئين السوريين حسب زعمهما، فيما تختفي خلف ظهر المنظمتين أهداف إسرائيلية أبعد.
(IL4Syrians - اسرائيليون من اجل السوريين)، و(ISRAAID - مساعدات اسرائيلية)، منظمتان إسرائيليتان تدعيان تخصصهما في مساعدة لاجئي سوريا في دول الطوق العربية والدول الأوروبية، لكن على موقعيهما عبر شبكة الانترنت قالت المنظمتان إن أحد أهم أهدافهما تحسين وجه دولة الاحتلال في العالم العربي، خاصة لدى شعوب الدول غير المطبعة مع دولة الاحتلال.
ويمول المنظمتين الإسرائيليتين كبار رؤوس الأموال اليهود، وقد قالتا عبر موقعيهما أيضا، "المنظمة مكرسة باخلاص لحماية حدود اسرائيل ومواطنيها من التهديد، نحن شعب جمع منفييه وقام ببناء دولة من الصفر".
وتقول ناشطة فلسطيني بالداخل المحتل، إن نشطاء ومتطوعون عرب يتهافتون على الانضمام للمنظمتين بذريعة عدم وجود منظمة عربية يمكن الانضمام إليها لتقديم العون للاجئين السوريين، موضحا، أن هذا الادعاء غير دقيق حيث تعمل منظمة فلسطينية عراقية دنماركية في هذا المجال، ويجري التفاعل مع نشاطاتها على هاشتاغ (#Team_Humanity).
وتضيف، أن نشطاء آخرين يبررون تفاعلهم مع المنظمتين برغبتهم في خدمة الإنسانية دون الالتفات إلى السياسية، معلقا على ذلك بالتساؤل عن الإنسانية في دولة قامت على أساس تهجير آلاف الفلسطينيين وقتل الاف آخرين.
يذكر أن دولة الاحتلال سعت جاهدة منذ بداية الأزمة السورية إلى استخدامها لتحسين صورتها عالميا، ويشير محللون في هذا الإطار إلى مثل هذه المنظمات وكذلك لعلاج جرحى سوريين.