فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن عزم قوات الاحتلال الإسرائيلي هدم عدد من منازل عائلات الشهداء والأسرى بمختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وذلك عقب حملة شنتها قوات الاحتلال على تلك المنازل وتسليم أصحابها إخطارات باستعدادها لهدمها.
ففي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ذكرت الصحيفة أن قوات الاحتلال سلّمت عائلات الأسرى بسام السايح وأمجد عليوي وزيد عامر إخطارات الهدم، بدعوى مشاركتهم أبنائهم في عملية إطلاق نار قرب بلدة بيت فوريك شرق المدينة بداية شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ضابط كبير بمخابرات الاحتلال وزوجته.
وفي الخليل، سلمت قوات الاحتلال عائلة الأسير مراد ادعيس من بلدة يطا جنوب المدينة، إخطاراً بهدم منزلها، بعد تنفيذ نجلها عملية داخل مستوطنة "عتنئيل" القريبة، في شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطنة إسرائيلية.
كما سلمت قوات الاحتلال عائلة الشهيد أيهاب مسودة من الخليل، إخطارا بهدم منزل العائلة.
وأفادت مصادر من العائلة أن قوّة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل العائلة وسلّمتهم قرار الهدم، الذي يفسح المجال أمام العائلة للاعتراض على الهدم خلال ثلاثة أيام.
وكان مسودة استشهد بعد تنفيذه عملية طعن لأحد المستوطنين قرب المسجد الإبراهيمي، وقتل المستوطن بعد أيام متأثرا بجراحه.
وفي القدس المحتلة، سلمت قوات الاحتلال عائلتي الشهيدين عنان أبو حبسة وعيسى عساف من مخيم "قلنديا" شمال القدس المحتلة، إخطارات بهدم منازلهم، على خلفية تنفيذ أبنائهم عمليات أسفرت عن مقتل وإصابة إسرائيليين خلال شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي.
يذكر أن قوات الاحتلال تستخدم أسلوب هدم المنازل لعائلات الشهداء المشاركين بعمليات مقاومة الاحتلال، كعقاب جماعي يستخدم لردع شبان آخرين يفكرون بتنفيذ المزيد من العمليات، كما يظن الاحتلال.