قباطية - قُدس الإخبارية: داخل قباطية المحاصرة بالكامل جنوب جنين، يشدد جيش الاحتلال حصاره بشكل أكبر على سكان عمارة مكونة من أربعة طوابق، تقع بالقرب من مجمع الخضار والفواكه "الحسبة" في قباطية، مسببا ظروفا صعبة للغاية على السكان.
العمارة تعود ملكيتها لأدهم طزازعة وتسكنها 8 عائلات مكونة من 35 شخصا بينهم 23 طفلا وفتى، وهي عائلات محمد بدران ومجدي نزال ورزق علاونة ومحمد عصاصة ومحمد الجوهري وحميد أبو الرب، إضافة لعائلة أدهم طزازعة مالك البناية.
وليلة الخميس، فرض جيش الاحتلال طوقا أمنيا على قباطية وأغلق مداخلها، وتمركز بشكل كبير في منطقة "الحسبة" وأعلنها عسكرية مغلقة، ومنذ ذلك الحين يحاصر سكان العمارة داخل منازلهم ويمنعهم من الحركة.
وحسب سكان البناية، فإن قوات الاحتلال أعطبت شبكة تمديد المياه المغذية للبناية متسببة بشح كبير في المياه، وسط توقعات بانقطاع المياه بالكامل قريبا، هذا بالإضافة للنقص الكبير في الغذاء نتيجة منع سكان العمارة من التوجه لمحلات المواد الغذائية.
ويوم أمس، ساءت الحالة الصحية بشكل كبير لسيدة حامل نتيجة إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في المنطقة، وقد منع جنود الاحتلال نقلها للمستشفى لوقت طويل قبل أن يسمحوا بذلك لاحقا بعد تردي حالتها الصحية.
وصباح اليوم الجمعة، حاول السكان مجددا مغادرة العمارة، إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا نحوهم قنابل الصوت وأجبروهم على العودة لمنازلهم، وهم الآن يناشدون بفك الحصار عن العماره على الاقل من أجل إحضار الأكل والشرب وخاصه الحليب للأطفال.
وكانت بلدية قباطية نقلت سوق الخضار إلى سوق الماشية قرب بير الباشا على الطريق الواصل لجنين لتمكين سكان البلدة والبلدات المجاورة من الوصول إليه وعدم تعطل حركة بيع الخضار نتيجة حصار جيش الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال لم تعلن حتى الآن عن سقف زمني لحصار قباطية التي قدمت خلال الانتفاضة الحالية تسعة شهداء ارتقوا في ثلاث عمليات فدائية، فيما يؤكد الارتباط الفلسطيني أنه يواصل محاولاته لرفع الحصار عن البلدة. ــــــــــــــ