نابلس - قُدس الإخبارية: يتفاعل نشطاء ومتابعون مع قصة سيدة تبيع الخبيزة، تحدثت في فيديو نشرته شبكة قدس الإخبارية أمس الإثنين، عن تضييق طواقم بلدية نابلس عليها وعلى بائعين متجولين ومنعهم من عملهم، وهو ما رفضته بلدية نابلس قائلة إن السيدة تجاوزت التصريح الذي حصلت عليه من البلدية.
وقالت السيدة التي تكلمت باكية إنها أم لأيتام وتخرج بحثا عن رزقها، لكن طواقم بلدية نابلس تمنعها من التقاط رزقها وتصادر "الخبيزة" التي تبيعها، مضيفة، أنها لا تعلم ما عليها فعله وأنها تطلب إيجاد حل لإعالة أبنائها لإعفائها من بيع الخبيز بحثا عن رزقها.
وأضافت السيدة، "إذا جلسنا نبيع هون بطردونا وإذا رحنا نشتغل في إسرائيل بقولوا بتعاملوا مع الاحتلال، أنا عندي أسرتين بربي أسرة يتيمة وأسرة أخرى لمسن".
وبعد نشر شبكة قُدس الإخبارية لمقطع الفيديو الذي تحدثت فيه السيدة أولا عبر فضائية الفلسطينية، علقت بلدية نابلس في بيان عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها سمحت للسيدة بعرض بضاعتها ضمن مساحة محددة على الرصيف وذلك نظرا لظروفها المعيشية الخاصة، مضيفة أنها تجاوزت المساحة المخصصة لها بشكل كبير جدا، وقامت باستعمال الرصيف بشكل يعيق حركة المارة والمتسوقين، ما دفع بموظفي قسم الحراسة والتفتيش إلى مصادرة البضاعة الزائدة فقط.
وأكدت بلدية نابلس في بيانها اتخاذها لإجراءات تنظيم الأسواق استجابة لشكاوي المواطنين المتعددة يضرورة اعادة ترتيب الأسواق ووقف التعديات على الشوارع والأرصفة، وتهدف إلى إعادة ترتيب الأسواق بشكل عام وليست موجهة ضد فئة معينة.
وتابعت، "هذه الإجراءات حازت على استحسان ورضا كافة المواطنين، مع الاخذ بعين الاعتبار حرص البلدية أيضا إلى مساعدة كافة الفئات المهمشة في المدينة وتقديم المساعدة لها، ضمن الإمكانات المتاحة للبلدية وحسب القانون".
وردا على البيان؛ علق متابعوا صفحة البلدية بشكل ساخر على ردها، مشككين في الرواية الواردة في البيان ومطالبين بتطبيق القانون على الجميع، حيث أشاروا إلى بضائع المحلات التي تتعدى على الأرصفة ولا يتم مصادرتها من قبل البلدية حسب قولهم.
