شبكة قدس الإخبارية

بعد فقده السمع والبصر والحركة.. تحذيرات من استشهاد الأسير القيق

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: حذر تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا من الإعدام البطيء للأسير محمد القيق، مؤكدا أن ما يحصل مع القيق ليس إلا حلقة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين مثل "قيام أطباء إسرائيليين بسرقة أعضاء الأسرى بعد إعدامهم ميدانيا"، وفقا للتجمع.

وقال التجمع -في بيان صادر في بروكسل إنه "في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الصحفي محمد القيق منذ ثلاثة شهور دون توجيه أية تهمة إليه، الأمر الذي دفعه إلى إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله مما أدى إلى تدهور حاد في صحته".

وأضاف البيان أنه حسب تقارير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الواردة من داخل مستشفى العفولة حيث يقبع القيق، فإن حالته الصحية بعد مرور ٦٨ يوماً على إضرابه أصبحت حرجة، كما صار معرضا للوفاة في أي لحظة.

وأكد التجمع أن ما يحصل مع الأسير القيق هو نوع من الإعدام البطيء، وهو ليس إلا حلقة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقال البيان إنه "ليس آخر هذه الانتهاكات قيام أطباء إسرائيليين بسرقة أعضاء الأسرى بعد إعدامهم ميدانيا، وكذلك استخدام الأسرى كحقل تجارب لمئات من الأدوية السامة التي سببت لهم أمراضا لا يعرف حتى اللحظة كنهها وأدت إلى وفاة العديد منهم بعد خروجهم من المعتقلات".

وأضاف أن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا أرسل رسائل إلى مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين والمؤسسات الطبية الدولية وعلى رأسهم رئيسة العلاقات الفلسطينية في البرلمان الأوروبي مارتينا أندرسن، ورئيس مجموعة الصداقة الفلسطينية الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور الفرنسي جلبيرت روجر، ومنظمة أطباء بلا حدود، وتدعو الرسالة إلى مساندة قضية الأسير القيق الإنسانية وإدراجها على جدول أعمالهم في البرلمان الأوروبي وبذل كل جهد ممكن لإنقاذ حياته.

وناشد التجمع أصحاب الضمائر الحية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات والهيئات الطبية الدولية التدخل العاجل والسريع للضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسير القيق.

كما لفت التجمع إلى أنه على أهبة الاستعداد لإرسال فريق طبي أوروبي متخصص لفحص ومعاينة الصحفي المعتقل القيق وتقديم ما يلزمه من علاج.

وكانت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة قد كشفت أمس الأحد أن وضع الاسير المضرب عن الطعام محمد القيق يزداد خطورة.

وقالت مصالحة إنها قد خرجت قبل قليل من زيارة القيق في مستشفى العفولة، وأن وضعه إزداد خطورة، حيث فقد النطق بشكل كامل والسمع بنسبة تجاوزت 60%، بالإضافة الى إلتهابات في كلتا عيبنيه  مع تغير لونهما الى الاحمر بشكل مقلق .

وبينت  أن محمد يمر بوضع حرج، وإنها لم تتمكن من التواصل معه الا من خلال الإشارة، ووضعه يتدهور بإستمرار.

وأضافت بان هناك خشية أن يدخل في غيبوبة خلال الساعات القادمة.

وأكدت أن الأعراض التي ظهرت عليه اليوم تتطلب تدخل فوري للإفراج عنه، خصوصا أنه مصمم على رفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية، ولا يتناول سوى الماء فقط.