شبكة قدس الإخبارية

كانت ستشكل تحولا في الصراع.. 15 عاما على اعتقال بحارة "كارين إيه"

هيئة التحرير

رام الله - قُدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال اعتقال بحارة سفينة "كارين إيه" للعام الخامس عشر على التوالي، بعد أن كانت قد حكمت عليهم بالسجن لفترات تراوحت بين (17 - 25) عاما، بتهمة تهريب أسلحة على متن السفينة بتوجيهات من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك وفقا لمفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح.

وبحارة السفينة هم، عمر محمد حسن عكاوي من علار قضاء طولكرم (59 عاما)، ورياض صالح مصطفى عبد الله من جنين في العام (55 عاما)، وأحمد محمد عبد الهادي خريس من عجور في الخليل (63 عاما).

وحكمت سلطات الاحتلال على عكاوي وهو قبطان السفينة بالسجن لـ 25 عاما، علما أن عكاوي له بنت وحيدة اسمها ملك، وهو معتقل حاليا في سجن "ريمون".

كما حكمت على البحار خريس بالسجن لـ 17 عاما، وتعتقله الآن في سجن "ريمون، وهو أب لثلاثة أبناء هم محمد وعمار وياسر الذي ولد بعد أشهر من اعتقال والده.

وحكمت سلطات الاحتلال على البحار رياض صالح بالسجن لـ 17 عاما كذلك، وله ولدان هما صالح وريم، علما أن سلطات الاحتلال كانت قد اعتقلت البحارة الثلاث مطلع عام 2002، من داخل سفينة كانت تحمل اسم "كارين إيه".

وأثارت قضية السفينة اهتماما كبيرا حينها، حيث اتهم الاحتلال الرئيس أبوعمار بالوقوف خلفها مع مسؤول مالي في مكتبه هو فؤاد الشوبكي، وقد نفى أبو عمار ذلك في بداية الأمر لكنه اعترف به بشكل غير مباشر، وأبقى على الشوبكي داخل مكتبه ورفض تسليمه للاحتلال.

وتوصل أبوعمار لاحقا لتسوية نصت على اعتقال الشوبكي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات في سجون السلطة بأريحا، لكن قوات الاحتلال اعتقلت الرجلين بعد استشهاد الرئيس الراحل بعامين تقريبا.

ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن السفينة كانت قادمة من إيران وتحمل أسلحة تزن 50 طنا، ومنها صواريخ وقاذفات وراجمات وقنابل وألغام مختلفة، وصواريخ مضادة للدروع بينها صواريخ من نوع «ساغر» ومواد متفجرة متطورة من نوع C4 وقوارب مطاطية وأدوات غوص وأسلحة رشاشة وصاروخية.

وقال مسؤول في وزارة جيش الاحتلال حينها، أن هذه الأسلحة لو وصلت إلى يد المقاومة في قطاع غزة كما كان مفترضا لشكلت تحولا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.