غزة - قُدس الإخبارية: شهيد وعشرات المصابين، هذا عدا عن عشرات المعتقلين، كانت حصيلة الجرائم اليومية التي واجهها الصيادون الفلسطينيون في قطاع غزة العام الماضي، ما جعل لقمة عيشهم رحلة مغامرة وحياة كل منهم على كف عفريت.
ويتحدث تقرير للجان الصيادين التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي بالقطاع، عن تنفيذ بحرية الاحتلال المئات من عمليات إطلاق النار على الصيادين بشكل شبه يومي، موضحا، أن أغلب هذه الاعتداءات وقعت داخل مساحة الصيد المسموح بها للصيادين الفلسطينيين، التي بلغت 6 أميال حسب اتفاق التهدئة الأخير مع المقاومة برعاية مصرية.
ويقول التقرير، إن هذه الاعتداءات أدت لاستشهاد الصياد توفيق أبو ريالة (30 عاما) في آذار الماضي، بعد إصابته برصاصة في البطن لم تنجح بعدها محاولات الأطباء لإنقاذ حياته، مضيفا، أن الاعتداءات أدت أيضا لإصابة 31 صيادا آخرين.
وحسب التقرير، فإن بحرية الاحتلال اعتقلت 73 صيادا أثناء عملهم، وأطلقت لاحقا سراح 68 منهم، ليبقى خمسة آخرون قيد الاعتقال، وهم محمود بكر، زايد طروش، محمد بكر، محمد الصعيدي، ورامي النجار، مضيفا، أن قوات الاحتلال صادرت 22 قاربا ودمرت 14 قاربا آخر وأتلفت عشرات شباك الصيد.
وأشار التقرير إلى أن الصيادين يتعرضون بشكل مستمر لاعتداءات إسرائيلية، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الصيد والتنقل عبر البحر، واتفاقية أوسلو التي تنص على السماح للصيادين بالوصول الى 20 ميلا بحريا واتفاق الهدنة عام 2014، ما يهدد مصدر الرزق الوحيد للصيادين ويعرض حياتهم للخطر الدائم أيضا.