شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يخشى من ازدياد عمليات التسلل ومطالبات باجتياح الضفة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: زادت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها الأمنية حول المستوطنات والمناطق الصناعية المنتشرة بالضفة الغربية المحتلة، وفرضت فحصا أمنيا شاملا على جميع العمال العاملين في تلك المستوطنات بمن فيهم حاملي التصاريح من الفلسطينيين، في الوقت الذي دعا فيه أحد قادة المستوطنين في الضفة لتنفيذ عملية "سور واقي ثانية" في الضفة الغربية.

خشية من عمليات تسلل

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها اليوم الأربعاء: "إن الأوساط الأمنية الإسرائيلية أصبحت تخشى من تزايد عمليات التسلل إلى المستوطنات بالضفة الغربية".

وأضافت الصحيفة في تقريرها "أن منفذي العمليات من الشبان الفلسطينيين وضعوا المستوطنات على رأس أولوياتهم، في ظل إجراءات أمنية متراخية، وجدران غير كاملة تحيط بالمستوطنات، ونقص في وسائل الحماية التكنولوجية"، بحسب زعمها.

وكشفت الصحيفة عن أن ما تسمى قيادة المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال المسؤولة عن الضفة الغربية قررت تنفيذ إجراءات أمنية بالمستوطنات لمواجهة عمليات التسلل إليها كما حصل الأيام الأخيرة، وأول هذه الإجراءات منع دخول العمال الفلسطينيين، بمن فيهم الحاصلون على تصاريح رسمية، والسماح لكل مستوطن بحمل سلاحه واستخدامه في مواجهة أي هجوم".

وأوضحت أن من الإجراءات التي فرضتها سلطات الاحتلال أيضا إجراء فحوصات أمنية لكل العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل المستوطنات والمناطق الصناعية، وتعزيز التدريبات العسكرية، واستدعاء المزيد من الوحدات العسكرية لزيادة الحماية للمستوطنات.

وأشارت إلى أن معظم مستوطنات الضفة تحيط بها جدران حماية، وبعضها جدران كهربائية، لكن هناك تجمعات استيطانية لا تتوفر على جدران أو لديها جدران جزئية، وذلك بفعل تراجع الاهتمام بالإجراءات الأمنية في السنين الأخيرة.

عملية واسعة بالضفة

في سياق متصل، دعا "ديفد بن تسيون" أحد قادة المجلس الاستيطاني "شومرون" بالضفة الغربية لتنفيذ عملية "سور واق ثانية" في الضفة الغربية، "وذلك لمنع تنفيذ عمليات ضد المستوطنين"، بحسب زعمه.

وقال بن تسيون في مقالة له نشرها موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي: إنه "حان الوقت لتنفيذ عملية عسكرية واسعة "حتى لا يتعود الإسرائيليون نزف دمائهم في الهجمات الفلسطينية" معتبرا أن السياسيين الإسرائيليين لا يكترثون بتزايد هذه الهجمات، ويكتفون بترديد عبارات من قبيل "ضبط النفس" و"مواجهة محدودة"، و"منفذ منفرد".

وعاد "بن تسيون" وذكر بما حصل عام 2002 عندما نفذ فلسطيني عملية استشهادية بفندق بمدينة نتانيا أودت بحياة ثلاثين إسرائيليا، وحينها أعاد الجيش احتلال كامل الضفة في غضون شهرين، وقال "حينها تحقق الردع الإسرائيلي"، بحسب زعمه.

وأضاف أن "مواصلة وضع الرأس بالرمال لن تجدي نفعا أمام موجة الهجمات الفلسطينية ويجب القضاء على رأس الأفعى". وتابع أنه "لو كان هناك تنظيم فلسطيني واحد فقط يقف خلف الهجمات، فإن جمهورا فلسطينيا واسعا يؤيد ويساند مثل هذه العمليات، ويدفع يوميا بالمزيد من منفذيها".

ويضيف أن عائلات منفذي العمليات الفلسطينية ما تزال تتجول في طرق الضفة وشوارعها وهي تبتسم ابتسامة المنتصر، كما يواصلون الفلسطينيون إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه سيارات اليهود.

ووجه "بن تسيون" انتقادات لقرار حكومة "بنيامين نتنياهو" إعادة جثامين الشهداء إلى عائلاتهم، كما دعاها للتوقف عن إرسال ملايين الشواقل للسلطة الفلسطينية، والتي تجنيها حكومته من أموال المقاصة والضرائب.