ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: بعد الفشل الذي يسجله يوما بعد يوم في محاولاته الكشف عن منفذي العمليات الفدائية قبل تنفيذهم عملياتهم، يحاول الاحتلال الإسرائيلي الدخول في عقول منفذي العمليات ممن اعتقلتهم قواته بعد إصاباتهم بجراح خطيرة وجرى احتجازهم في أقبية التحقيق، بتنظيم زيارات خاصة لهم داخل زنازين الاعتقال، في محاولة منه لمعرفة طريقة تفكيرهم والوقوف عند الدوافع التي شجعتهم لتنفيذ العمليات.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها، "إن قادة ألوية الجيش العاملين في مناطق الضفة الغربية باتوا ينظمون زيارات لعدد من المعتقلين ممن نفذوا أو كانوا ينوون تنفيذ عمليات "فردية" خلال الشهور الثلاثة الماضية، حيث جلسوا معهم واستمعوا منهم عن دوافعهم لتنفيذ العمليات ولماذا اختاروا أماكن بعينها وكيف رأوا الاستعدادات العسكرية بالمكان المستهدف".
وبحسب الصحفية، يشارك في هذه الزيارات ضباط بجهاز الاستخبارات العسكرية بالإضافة لضباط بمكتب منسق شؤون المناطق في الضفة الغربية، وكانت أسئلتهم تتركز في محاولة نقاط الضعف التي اكتشفها منفذون العمليات ساعة اختيارهم لأهدافهم.
وتشر الصحيفة إلى جيش الاحتلال يفاجئ بمنفذين العمليات بالميدان قبل الوصول إلى منشوراتهم على موقع التواصل الاجتماعي نظراً لغياب الخلفية الأمنية، وعلى الرغم من تركيز أجهزة مخابرات الاحتلال على متابعة مواقع التواصل الاجتماعي لقراءة نوايا منفذين محتملين.
وتزعم أجهزة الاحتلال الأمنية أن ضباطها توصلوا من خلال هذه الزيارات لنتائج لم يكونوا يتوقعوها، فمنفذي العمليات يفضلون عمليات الدهس على عمليات الطعن، بسبب خشيتهم من فشل عمليات الطعن، كما أن اختيارهم دائما يكون للأماكن المكتظة بالجنود والمستوطنين كمفرق "غوش عتصيون" الشهير جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما وجد أن دافع العمليات لدى غالبية منفذي العمليات يكمن في الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
كما تبين من خلال هذه الزيارات بحسب تقرير "هآرتس" أن غالبية منفذي العمليات كانوا يهدفون للانتقام لأقاربهم وأصدقائهم ممن استشهدوا برصاص جنود الاحتلال خلال المواجهات مع الاحتلال أو عمليات سابقة.