ترجمات عبرية-خاص قدس الإخبارية: قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية: "إن عملية تل أبيب وعمليات الطعن والدهس التي تشهدها المناطق الفلسطينية ولّدت لدى الإسرائيليين شعورا بالعيش في حالة طوارئ وظروف غير طبيعية من الرعب والخوف من الموت".
ونقلت الصحيفة عن "يعيلا كوهين" التي تدير مركزا للمساعدة النفسية في تل أبيب قولها: "إن مفردات القلق على الأمن الشخصي والخوف على الحياة، وغياب الثقة والاستنفار والخوف، ترافق الإسرائيليين على مدار الساعة في كل مكان وزمان، وهذا أوجد أمامهم تحديا شخصيا ليس أقل من باقي التحديات القومية التي تعانيها الدولة".
وأضافت كوهين أن "هذا الواقع الأمني الجديد الذي يعيشه الإسرائيليون يعيد إلى الأذهان حوادث سابقة عايشوها في فترات ماضية، ومنها العمليات التفجيرية التي شهدوها في بداية الألفية الثالثة، واختطاف المستوطنين الثلاثة في أواسط عام 2014 بمدينة الخليل".
وأشارت كوهين إلى أنه في مثل هذه الظروف يشعر الإسرائيليون بالانغلاق على أنفسهم ويحتاجون للأمن الشخصي، ويكونون بحاجة للمساعدة النفسية، وهي مشاعر تسود مئات العائلات الإسرائيلية، وتدفعها لطرح أسئلة من قبيل كيف نحافظ على الأولاد، هل نرسلهم إلى المدارس، هل نسارع بأخذهم قبل انتهاء الدوام، أم نعتمد على السائق المكلف، هل نرسل سيارة أم حافلة؟ وبالتأكيد فإن السير على الأقدام غير مطروح البتة، ولو كانت المسافة مئتا متر فقط.
وختمت كوهين بالقول إنه "في الأيام الأخيرة التي تخللت البحث عن منفذ عملية تل أبيب، شاهدنا الطائرات الإسرائيلية تحوم في الأجواء، وأفراد الشرطة يداهمون الحدائق المنزلية وهم مسلحون، وأنشأ الأهالي مجموعات "واتسأب" للتفاعل والتحذير، وعناوين الأخبار المحلية باتت تتغير من ساعة لأخرى، وكلها مشاهد تلقي بظلالها السلبية على الإسرائيليين".