شبكة قدس الإخبارية

عباس: لا زلنا نمد يدنا لإسرائيل رغم كل المآسي

هيئة التحرير

بيت لحم المحتلة - قدس الإخبارية: قال الرئيس محمود عباس إنه لن يسمح بانهيار السلطة الفلسطينية، ولن نسمح بأن يستمر الوضع القائم.

وأضاف في كلمة مباشرة له خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية للطوائف التي تتبع للتقويم الشرقي في مدينة بيت لحم: "في الأيام الأخيرة سمعت كثير من الأقوال حول انهيار السلطة، ولكن السلطة هي انجاز من إنجازاتنا لن نتخلى عنها لا يحلموا بانهيارها، قد نطوق ونمنع وقد يصل الجنود للأماكن المحرمة لكن لن نخرج من هنا ولن نستسلم ولن نيأس وأرجوا أن يكون هذا واضح للجميع".

وأضاف "لن نسمح بأن يستمر الوضع القائم، ونحن من جانبنا ملتزمون بكل شيء ولكن هم غير ملتزمون، ولكن رغم ذلك نحن لا زلنا نمد يدنا "لإسرائيل"، ورغم كل هذه المآسي، ليس أمامنا إلا السلام وإلا المفاوضات السلمية للوصول إلى "حل الدولتين".

وتابع عباس، "إسرائيل تعتدي علينا، ونحن غير قادرين أن نرد عليهم، ولا نريد أن نرد عليهم، "بدنا نحمي شعبنا من خلال المؤسسات الدولية".

وقال عباس: "إسرائيل" مستمرة في الاستيطان، لكن "لا بدهم يوقفوا الاستيطان، وبدهم يفاوضوا".

وأوضح عباس أن العالم بدأ يستمع إلى مساعي السلطة للاعتراف الدولي، ونحن مستمرون في مساعينا، مستمرون في الذهاب لمجلس الأمن والجمعية العمومية".

وأضاف، "الحل المطلوب هو دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان بجانب بعضهما البعض، وفق حدود 67، و"القدس الشرقية" عاصمة لفلسطين... من يرفض هذا لا يريد السلام، وليعلم الجميع أنه ما دام لا يوجد حل لن يكون هناك حل في أي مكان في العالم، وعندما يتم حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك إرهاب ولا تطرف ولا داعش ولا جبهة نصرة".

وطالب الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي ينتج عنه لجنة من أوروبا والدول العربية وأي دول في العالم لحل القضية الفلسطينية، وقال: "الأزمة الليبية انتهت والسورية يجري حلها والايرانية انتهت، ولكن نحن لماذا لا يريدون حل قضيتنا ؟"، مطالباً بمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال.

وأشار عباس إلى أن "المجتمع الدولي حل كل القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة، بينما القضية الفلسطينية لم تحل بعد، وقال: "انتهت كل القضايا الدولية ولكن نحن لماذا لا يريدون حل قضيتنا ؟.

وحول الانتفاضة الجارية في الضفة الغربية والقدس المحتلة قال عباس إنه "منذ البداية كنا مع السلام وللآن تظاهراتنا كلها سلمية، والإسرائيليون هم من يعتدون علينا، وقلنا ألف مرة... انتبهوا يا جيراننا الإسرائيليين، انتبه أيها العالم، ابتعدوا عن المقدسات... الآن الصراع أصبح يتحول إلى صراع ديني".

وأضاف عباس "أولادنا بالمظاهرات السلمية برموا حجار لا تمس الجنود الإسرائيليين، وفي غالبا تمسني، والجنود يردون بقتلهم"، وتابع "نحن دائما ضد التطرف وضد العنف وضد الإرهاب وسنبقى كذلك".

وحول العلاقة بحركة حماس أوضح عباس إنه "منذ ٨ سنوات للآن ونحن نقول أننا نريد حلا مع الأخوة في غزة، ما هو المطلوب؟ لا يريدون حكومة وحدة وطنية ولا يريدون انتخابات، وكل اقتراح كنا نقدمه لهم كانوا يقولون نريد أن ندرسه، إلى متى؟".

وحول معبر رفح قال عباس "إن السلطات المصرية حرة إذا أغلقت المعابر فهذه أرضها ومن حقها أن تفعل فيها ما تشاء".

وأشار عباس إلى أنه مع السعودية في كل ما قامت به وفعلته، "وهي عندما أنشأت التحالف ضد الإرهاب انضممنا إليه لأننا ضد الإرهاب والعنف والتطرف".

وختم عباس كلمته بالقول: "نحن حماة هذا البلد ورعاته ولن نتخلى عنه سواء كان هناك حل اليوم أو غدا أو بعد غد، سنبقى صامدين هنا".