ترجمات عبرية-خاص قدس الإخبارية: باتت منطقة تل أبيب الكبرى والتي تضم 4 مدن رئيسية في الداخل المحتل عام 1948 تعيش حالة من الخوف والرعب، فرضها منفذ عملية "ديزينغوف" يوم الجمعة الماضي والذي لا تزال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية غير قادرة على الوصول إليه لليوم الثالث على التوالي.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي علقت من جهتها على الأوضاع بالمدينة بالقول "إن مدينة تل أبيب تعيش تحت الحصار، فالأبواب مغلقة، والإسرائيليون في منازلهم، ومن يرتادون دور السينما امتنعوا عن الخروج منها".
وتنقل الصحيفة في تقرير لها عن أحد سكان تل أبيب ويدعى "يانيف" قوله: "إن الإسرائيليين لا يعرفون ماذا يفعلون، كلهم ينظرون في جوالاتهم بانتظار تلقي تعليمات أمنية جديدة، لأن ما حصل سبب حالة من الهستيريا الحقيقية، الآن أنا أغلق عليّ باب بيتي وأشعر بالخوف، لأن الشرطة التي تنتشر في كل الأماكن لم تتمكن حتى اللحظة من إلقاء القبض على المنفذ، حتى بات هو من يتحكم بحياتنا وحتى بتل أبيب كلها".
كما أشارت الصحيفة إلى أن الآلاف من قوات الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" وحرس الحدود، يواصلون بذل جهودهم للعثور على منفذ العملية التي وصفها بـ"المعقدة".
ونقلت الصحيفة عن الناطقة باسم شرطة الاحتلال "هيلا حمو" قولها: "إن العملية تكتسب خطورتها من كون المنفذ المسلح خرج لتنفيذ مجزرة في مكان يعج بالإسرائيليين، مما دفع بأجهزة الأمن للاستعانة بالمعلومات الأمنية المتوفرة ومصادر التحقيق الواسعة النطاق، وتكثيف قوات الأمن في الميدان بصورة عاجلة، وجلب وحدات خاصة ذات خبرة واسعة في العثور على منفذي العمليات".
وتنقل الصحيفة أيضا جانبا من ردود الفعل على مقتل الإسرائيليين في العملية في شبكات التواصل الاجتماعي، وراقبت تعليقات القراء في فيسبوك على صفحة أحد قتلى العملية، وكانت جميعها تندد بدولى الاحتلال وترحب بالعملية.
كما ظهرت أيضا أعلام فلسطين وصور لأفراد عائلة الدوابشة الذين استشهدوا في بلدة دوما شمال الضفة الغربية، بعد إقدام مجموعة إرهابية من المستوطنين على حرقهم، وظهرت صور لعلم دولة الاحتلال مع الصليب المعقوف، ووصفت بعض التعليقات الإسرائيليين بأنهم "خنازير، جهنم بانتظاركم، سوف نقتلكم جميعا".
"أكامول مستر بتحون"
من جهتها شنت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي هجوما غير مسبوق على رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" منتقدة عجزه وعجز أجهزة الاحتلال الأمنية في الوصول لمنفذ العملية نشأت ملحم من بلدة عرعرة بالداخل المحتل.
وتقول القناة: "إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استنفرت كل قواتها، حتى تكاد تكون مقراتها فارغة، الآلاف من الجنود وعناصر الشاباك وشرطة حرس الحدود ينتشرون في شوارع تل أبيب بحثا عن ملحم، وفي الشركات الأمنية وصلت آلاف الطلبات في مشهد لم يسبق له مثيل حتى أيام الحرب على غزة".
وتضيف القناة: "حالة من الرعب والخوف باتت تسيطر على الإسرائيليين حتى داخل بيوتهم، ويبدو أن مفعول (أكمول مستر بتحون) "بنيامين نتنياهو" قد انتهى"، في إشارة إلى العجز المتواصل الذي يسجله رئيس حكومة الاحتلال وأجهزته الأمنية في حماية الإسرائيليين من الهجمات الفلسطينية.