طولكرم- قُدس الإخبارية: نجح أهالي قرية شوفة جنوب شرق طولكرم في إجبار قوات الاحتلال على إعادة فتح مدخل بلدتهم بعد أسبوعين من إغلاقه.
وأغلق الاحتلال المدخل منذ نحو أسبوعين بزعم إصابة اثنين من مستوطنيه برصاص مقاوم فلسطيني قرب المدخل، ما دفع الشبان لتنفيذ خطوات تصعيدية ووقفات احتجاجية واعتصامات مطالبين باعادة فتح البوابة لوقف معاناة آلاف السكان فيها، رافضين عروض الاحتلال بالتسويف والمماطلة.
وأوضح أمين سر حركة فتح في قرية شوفة مراد دروبي، أن قوات الاحتلال حاولت إيصال رسالة للمعتصمين بأن اعادة فتح المدخل أمرًا مستحيلًا، ودعوا الشبان للعدول عن محاولاتهم ووقفاتهم الاحتجاجية، معلقا، "لكن معادلة الاحتلال الظالمة لا تدوم طويلًا".
وأضاف دروبي لـ قُدس الإخبارية، أن إصرار الشبان المعتصمين وخطواتهم التنظيمية أعجزت الاحتلال، حيث رفضوا التراجع من مكانهم، ورد الرسالة بما هو أقوى، حتى علم الاحتلال أن "هذه القرية إذا قالت فعلت"، حسب تعبيره.
واتخدت سلطات الاحتلال محاولات عدة لثني الأهالي عن خطواتهم الاحتجاجية، ثم قدّمت عرضًا بفتحه جزئيًا بعد أسبوع وهو ما رفضه المعتصمون أيضا، في حين امتنعت قيادات تنظيمية فلسطينية من الدخول في مفاوضات مع الاحتلال بهذا الشأن معتبرين أن حق للأهالي لا يقبل التفاوض.
وأشار دروبي إلى أن الأهالي أجبروا الاحتلال باصرارهم على اعادة فتح البوابة من خلال الاعتصام متعمدين عدم الاشتباك المباشر معه، كون المنطقة أصبحت محاصرة وإصابة أشخاص فيها يعني المزيد من الخسائر، لكن العقلية التنظيمية والثابتة كانت أقوى هذه المرة.
ولفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتصم فيها الأهالي مطالبين باعادة فتح المدخل، حيث كان من المفترض أن تقوم مظاهرة عارمة يوم غد الجمعة واتخاذ خطوات تصعيدية أكبر، لكن الاحتلال رأى أنه من الأفضل له اعادة فتحه اليوم، وفق قوله.
وجاء قرار الاحتلال بفتح البوابة عند الخامسة من مساء اليوم، على أن يفتح بدءا من غد من الساعة السابعة صباحا حتى الواحدة ظهرا، ومن الخامسة مساء حتى العاشرة ليلا قبيل منتصف الليل، قبل أن يفتح الخميس المقبل بشكل كامل ودائم.
يشار إلى أن إغلاق المدخل تسبب بمعاناة كبيرة لسكان القرية، حيث اضطر ساكنوها لقمع عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى طولكرم والانتقال منها لأي مكان آخر، وقد تسببت هذه الإجراءات بحالة وفاة بين سكان القرية.