رام الله – قُدس الإخبارية: أكدت النائب عن الجبهة الشعبية بالمجلس التشريعي خالدة جرار، أن اعتقالها جاء نتيجة قرار سياسي في مسرحية كبيرة ألصقت خلالها محاكم الاحتلال تهما سخيفة بحقها، وذلك في سياق محاولات الاحتلال لإسكات أي صوت يفضح جرائمه.
جاء حديث جرار المعتقلة في سجن "هشارون" خلال أول لقاء يجمعها بمحامية هيئة شؤون الأسرى حنان الخطيب بعد الحكم الصادر بحقها الأسبوع الماضي، بالسجن لـ 15 شهرا، وهو الحكم الذي اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه يناقض مزاعم الديمقراطية لدى "إسرائيل".
وقالت جرار، إنها لم تتوقع شيئا من المحاكم العسكرية، "فهي مهزلة، ومسرحية كبيرة، ولا يوجد عندي ثقة بهم، ومنذ البداية كان اعتقالي سياسي بحت"، مبينة، أن محاميها تقدم بطلب للمحكمة بحصانة جرار كونها نائب في المجلس التشريعي ولديها حصانة برلمانية، لكن الطلب قوبل بالرفض.
وأضافت، "رفضت الوقوف والاعتراف بشرعية المحكمة، وكل التهم التي الصقت بهي تهم سخيفة، وتتعلق بنشاطات شرعية، وعمل اجتماعي، وسياسي، من موقعي كنائب في المجلس التشريعي".
وأوضحت جرار، أنها نقلت عند الساعة الثانية ليلا إلى المحكمة ومرت بعدة محطات حتى وصلت عند الثامنة صباحا لمحكمة "عوفر"، وهناك وضعت في غرفة الانتظار التي وصفتها بأنها ثلاجة شديدة البرودة وظروفعا صعبة جدا ومقاعدها باطون ومرحاضها يفيض في الغرفة.
وبعد انتهاء جلسة المحكمة في عوفر، نقلت الى سجن "هشارون" عند الساعة السابعة مساءً، وبقيت مدة ساعتين في البوسطة، ووصلت السجن بعد منتصف الليل، وخلال البوسطة تم وضع الأسيرات مع أسرى جنائيين، وكانوا يوجهون للأسيرات الشتائم القذرة، وينعتونهن بالإرهابيات.
وتابعت، "درجة الحرارة عندما وصلت إلى هشارون صفر، ومعاناة النقل للمحاكم في البوسطة تستغرق 10 ساعات، وهي رحلة تعذيب، ومعاناة كبيرة، وعدد من الأسيرات يتنازلن عن جلسات المحاكم، بسبب الظروف القاسية واللاإنسانية خلال نقلهن".
وبينت جرار، أن إدارة سجون الاحتلال تتخذ إجراءات مشددة على الأسيرات، وتقيد أيديهن وأرجلهن خلال نقلهن من غرفة لغرفة، أو خلال زيارات المحامين والأهل، مضيفة، أن الاحتلال نقل 13 أسيرة من سجن "هشارون" إلى سجن "الدامون".
وأفادت بأن الأسيرات اللواتي تم نقلهن الى سجن الدامون هن، أمل طقاطقة، وروان أبو مطر، وشروق دويات، ودارين طاطور، ونسرين حسن، وشيرين عيساوي، وايمان كنجو، وتمارا أبو صبيح، وسناء الحافي، وصابرين أبو شرار، وإحسان دبابسة، وميسون موسى، ونجوان عودة.