رام الله – قُدس الإخبارية: توعدت والدة الجندي الأسير لدى حركة حماس أورون شاؤول، بقلب "إسرائيل" والعالم رأسا على عقب لإنجاز صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال، إذا قدمت الحركة أدلة على أن ابنها مازال على قيد الحياة.
وأسرت حركة حماس شاؤول في شهر تموز من عام 2014، بعد عملية استهدفت مدرعة لجيش الاحتلال في حي الشجاعية، خلال العدوان على قطاع غزة العام الماضي، ومنذ ذلك الحين تطلب الحركة من الاحتلال دفع ثمن أي معلومة ستقدمها عن شاؤول وغيره من الأسرى، فيما تؤكد "إسرائيل" أن كافة الأسرى جثث وليس بينهم أحياء.
وعقدت زهافا شاؤول والدة أورون اليوم الأحد مؤتمرا صحفيا للتعليق على رسالة نشرتها مواقع مقربة من حماس قبل أيام، قالت إنها رسالة افتراضية من جندي إسرائيلي أسير لدى المقاومة إلى عائلته، حيث قال مقربون من عائلة أورون إن العائلة تعيش حالة من الهياج نتيجة ذلك.
وطالبت زهافا حماس بتقديم أدلة وإثباتات بشأن حالة ابنها وإعادته إليها كما فعلت مع الجندي جلعاد شاليط، مضيفة، "أعلم أن لهذا ثمنا، وأعدكم لو قدمتم أي دليل لنا مثلما قدمتم لعائلة جلعاد شاليط سنقلب الدولة رأسا على عقب ونقلب العالم لأجل إنجاز صفقة ".
وأضافت مخاطبة إسماعيل هنية النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي في حماس، "فكّر بما قلته، فكر بهذا الآن أنا أطالب من دولتي أيضا أن تعمل على إعادة ابني وفق صفة للتبادل معكم كحركة حماس".
وخاطبت زهافا أيضا نتنياهو قائلة، "مر عام ونصف ولم يحدث أي شيئ، يجب تغيير هذا الأمر، وهذا يستلزم تغيير نمط التفكير ويتطلب عمل، لا يوجد لدي أدنى شك أنه يتوجب التفكير بشكل مختلف من أجل إعادة أبنائنا أورون وهدار جولدن إلى بيتيهما".
وتابعت، "رغم كل الوعود التي تلقيناها من الجيش والحكومة مرت سنة ونصف بدون أي نتائج على الأرض، ما أعرفه هو أنكم تركتم ابني جريحا على الأرض وهو الآن بحوزة حماس".
تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس ألمحت في مناسبات عديدة إلى وجود عدد من الأسرى بحوزتها، بينهم جثث لجنود تركهم جيش الاحتلال على الأرض بعد عمليات استهدفت قواته خلال العدوان البري العام الماضي، لكن الحركة رفضت باستمرار تقديم أي تفاصيل حول ذلك، طالبة أولا الإفراج عن كافة محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم العام الماضي.