شبكة قدس الإخبارية

لاول مرة: الاحتلال يعترف بقصف المقاومة في غزة لمنصات الغاز بالمتوسط

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: أقرت حكومة الاحتلال على لسان رئيس "مجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ"، يوسي كوهين، أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية كانت على علم بمحاولات بعض التنظيمات الفلسطينية لضرب منصات الغاز الإسرائيليّة في البحر الأبيض المُتوسّط،

وأوضح كوهين، خلال مداخلة قدّمها في لجنة الاقتصاد التابعة للكنيست الإسرائيلي نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ المُحاولات جرت إبان العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي، زاعما أنّ المحاولات باءت بالفشل، "لأنّ الصواريخ التي استخدمتها حركة حماس كانت بدائية الصنع".

واستدرك كوهين بالقول: "لكن لا يمكننا أن نركن لهذا القول، فالأسلحة التي بات موجودة اليوم لدى أعدائنا متطورة ومتقدمة جدا، ونحن بدورنا أوجدنا منظومات دفاع قوية جدا عن منصات الغاز في البحر المتوسط، وذلك على خلفية ازدياد التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية لها بهدف وقف تزويدنا بالغاز، وقد أنزلنا مؤخرا سفنا حربية متطورة جدا للخدمة لمواجهة هذه التهديدات الخطيرة".

وتابع كوهين " التنظيمات "الإرهابية" في منطقة الشرق الأوسط تقوم وبوتيرة عالية بتحسين قدراتها الهجومية، الأمر الذي يزيد من التهديدات المحدقة بمنصات الغاز الإسرائيلية، علاوة على ذلك، فإننا توصلنا إلى قناعة تامة بأنه لا يمكننا الاعتماد على منصة غاز واحدة أو على أنبوب نقل غاز واحد، وبالتالي قمنا بتطوير عدد من منصات الغاز والأنابيب لكي لا تصل إلى وضع يقطع فيها الغاز عن مواطنينا".

وكان سلاح البحرية الإسرائيلية، بما في ذلك وحدة الكوماندوس البحري، أجرت مناورة واسعة لحماية منصات استخراج الغاز البحرية في البحر المتوسط، تضمنت إعادة السيطرة على منصة، بعدما أفلح مقاومون في اقتحامها والسيطرة عليها، وفق السيناريو الافتراضي، فضلاً عن التصدي لصاروخ استهدف المنصة عن بعد.

وينظر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المنصات البحرية بعين الاهتمام الحساس بوصفها إحدى المنشآت الإستراتيجية الأشد حيوية وعرضة للاستهداف في أي حرب مقبلة.

وتنقل الصحيفة عن أحد الضابط الذين شاركوا في المناورة قوله: "إن من سيأتون لاحتلال المنصة ليسوا مخربين يعتمرون كوفيات، بل أشخاص يفهمون أنّ الأمر يتعلق بذخر استراتيجي لإسرائيل".

وأشارت الصحيفة الإسرائيليّة إلى أن سلاح البحرية كشف النقاب عن سلسلة مناورات واختبارات أجريت مؤخرا في المياه الإقليمية الإسرائيلية بغرض تحسين مواجهة المخاطر المحتملة.