رام الله - قُدس الإخبارية: قتلت قوات الاحتلال شابين من رام الله اليوم الجمعة، وأعلنت أنهما نفذا عمليتين استشهاديتين غرب المدينة وشرقها، ليرتفع عدد شهداء الانتفاضة منذ مطلع الانتفاضة إلى 114 شهيدا.
الشهيد الأول ارتقى بعد ساعة من انتهاء صلاة الجمعة، وهو عبدالرحمن جميل البرغوثي (27 عاما) من قرية عابود غرب رام الله، وقد أعدمته قوات الاحتلال على حاجز عسكري قريب من القرية.
وحسب مصادر محلية، فإن الشهيد خاطب منذ شهر كانون ثاني الماضي وينوي الزواج قريبا، وهو عامل بناء وكان ينوي الزواج خلال شهر نيسان المقبل، فيما يزعم الاحتلال أنه طعن جنديا وأصابه بجروح خطيرة في عنقه، قد نشر الإعلام الإسرائيلي صورة للجندي المصاب.
[caption id="attachment_79777" align="aligncenter" width="450"] الشهيد عبدالرحمن وجيه البرغوثي[/caption]لكن المصادر المحلية، قالت إن الشهيد لم يطعن الجندي بل إنه كان مارا بسيارته بالقرب من موقع مواجهات قرب القرية، قبل أن يوقفه الجنود ويطلب أحدهم منه رفع يديه بوضعية الاستسلام، وعندما فعل ذلك صفعه الجندي على وجهه فرد عبدالرحمن بضرب الجندي قبل أن يتلقى عدة رصاصات قاتلة من مسافة قريبة جدا.
وبعد العصر، قتلت قوات الاحتلال شابا آخر من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، وهو أنس بسام حماد (21 عاما) ويعمل في صالون حلاقة.
[caption id="attachment_79776" align="aligncenter" width="448"] الشهيد أنس بسام حماد[/caption]وأفادت مراسلتنا التي شاهدت العملية بأن أنس هاجم بمركبته نحو 10 جنود عند المدخل الغربي للبلدة ودهس عددا منهم، قبل أن يطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه ما أدى لتدهور مركبته واصطدامها بشجرة إلى جوار الشارع.
ونشر الإعلام الإسرائيلي صورة للشهيد داخل مركبته وقد بدا واضحا استشهاده نتيجة إطلاق الرصاص عليه، كما ظهرت على المركبة آثار عدة رصاصات أطلقت عليها، قبل أن تحضر للموقع سيارة إسرائيلية وتنقل سيارة الشهيد لجهة غير معلومة.
وأعلن الاحتلال أن العملية أدت لإصابة جنديين بجروح متوسطة، فيما قالت مراسلتنا أنها شاهدت مجندة على الأرض وأن سيارات إسعاف عديدة حضرت إلى موقع العملية.
تجدر الإشارة إلى أن شبانا وطاقم الهلال الأحمر نجحوا في تخليص جثمان الشهيد البرغوثي ونقله لمستشفى سلفيت، فيما اختطفت قوات الاحتلال جثمان الشهيد حماد واحتجزته لديها.