رام الله - قُدس الإخبارية: منعت الأجهزة الأمنية اليوم الجمعة وصول المتظاهرين إلى مستوطنة "بيت إيل" عند المدخل الشمالي لرام الله والبيرة، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وأفادت مراسلتنا التي تواجدت في موقع الحدث، أن قوات من حرس الرئيس والمخابرات انتشرت في الطريق المؤدي لمستوطنة "بيت إيل" ومنعت المتظاهرين الذين وصلوا للمنطقة من الوصول للحاجز، وأبلغتهم أنها ستغلق المنطقة وتمنع الوصول للمستوطنة بشكل يومي لأن هذه المنطقة مخصصة لمرور الشخصيات الرسمية التي تزور الأراضي الفلسطينية.
وأضافت مراسلتنا، أن المنع كان قد حدث يومي أمس وأمس الأول بنفس الطريقة، كما حدث في أيام متفرقة سابقا تزامنا مع زيارات رسمية حدثت في تلك الأيام، لكن المنع حينها كان يحدث لوقت قصير خلال مرور الضيف فقط.
وتجنب الشبان المتظاهرون الاصطدام بعناصر الأجهزة الأمنية وتوجهوا إلى مستوطنة "بسجوت" المقامة في منطقة جبل الطويل بالبيرة، حيث اندلعت مواجهات مازالت متواصلة حتى الآن ويطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي على المتظاهرين.
ويطرح هذا الإجراء تساؤلا هاما حول ما إذا كانت السلطة الفلسطينية قد قررت السيطرة على المظاهرات اليومية في المناطق الخاضعة لسيطرتها الأمنية، بعد أن تركت المتظاهرين خلال الشهرين الماضيين واعتبرت خروجهم طوال هذه المدة "ردة فعل على جرائم الاحتلال ومقاومة سلمية".
يذكر أن القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة التزمت طوال الأسابيع الماضية بالدعوة للتظاهر عند بيت إيل يومي الثلاثاء والجمعة، وقد شهدت المنطقة بالفعل مواجهات عنيفة طوال هذه الفترة بمشاركة طلاب جامعيين، وشهدت أيضا مشاركة وحدات المستعربين في قمع المتظاهرين.