رام الله – قُدس الإخبارية: أعدمت قوات الاحتلال شابا وفتى من الخليل الليلة الماضية، ليرتفع عدد شهداء الانتفاضة منذ مطلع تشرين أول الماضي إلى 112 شهيدا من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت وزارة الصحة استشهاد الشاب طاهر مصطفى عبد المنعم فنون (19 عاما)، وابن عمه مصطفى فضل عبد المنعم فنون (16عاما)، في منطقة تل رميدة وسط مدينة الخليل، فيما أكد شهود عيان أن جنود الاحتلال تركوا طاهر ومصطفى ينزفان حتى فارقا الحياة.
وأفادت مصادر مقربة من عائلة الشهيدين، أن طاهر طالب في السنة الأولى بجامعة الخليل، أما مصطفى فهو طالب في الصف العاشر، وأن العائلة تعرفت عليهما من خلال الصور التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية لهما وهما ينزفان بعد إطلاق الرصاص عليهما.
واستدعت قوات الاحتلال عددا من أفراد العائلة للتحقيق معهم بعد وقت قصير من اغتيال الشهيدين، دون أن تعتقل أي منهم، فيما بقي جثماني الشهيدين محتجزان لدى سلطات الاحتلال، ليقترب عدد الجثامين المحتجزة من جثمانا.
وادعت سلطات الاحتلال أن طاهر ومصطفى كانا يمران من حاجز عسكري في تل ارميدة فأوقفهما جنود الاحتلال بغرض تفتيشهما، إلا أنهما طعنا جنديا في وجهه وأصاباه بجروح متوسطة، قبل أن يطلق الجنود عليهما عدة رصاصات ما أدى لاستشهادهما.
وقبل ساعات من جريمة الخليل، قتلت قوات الاحتلال شابا في حي المصرارة بالقدس المحتلة، بعد أن طعن شرطية وأصابها بجروح خطيرة، فيما تضاربت الأنباء حول هوية الشهيد، حيث قالت المصادر الإسرائيلية إن الشهيد من طولكرم، وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد من العبيدية في بيت لحم.
وقالت وزارة الصحة، إن عدد الشهداء الذين قتلتهم قوات الاحتلال منذ بدء الانتفاضة مطلع شهر تشرين أول الماضي ارتفع إلى 112 شهيدا، بينهم 25 قاصرا وقاصرة بالإضافة لخمس نساء.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة المصابين منذ بدء الانتفاضة تجاوز الـ13500 مصاب، بينهم أكثر من 4800 مواطن أصيبوا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والكسور نتيجة الضرب المبرح والحروق.