شبكة قدس الإخبارية

إقرار مشروع تهويدي "دموي" في ساحة البراق

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الاخبارية: أقرت ما تسمى لجنة البناء والتنظيم اللوائية في القدس المحتلة اليوم الخميس، بناء مشروع تهويدي موسع في ساحة البراق بالمسجد الأقصى، متوجة سنوات من العمل من قبل مختلف الجهات الإسرائيلية لإنجاز المشروع التهويدي الرابع عشر في محيط الأقصى.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس، أنه سيتم البناء حسب الخطة المقررة على مسطح 1505 أمتار مربعة، بالإضافة إلى إقامة منطار على سقف المبنى، موضحة، أن المشروع يضم "مركزا تعليميا ومتحفا".

وأوضح الخبير في شؤون القدس جمال عمرو، أن سلطات الاحتلال بدأت العمل على المشروع منذ عدة سنوات، وفي العامين الأخيرين تحديدا تم تقديمه لما تسمى بلجنة التخطيط والبناء مرتين، إلا أن اللجنة كانت تطلب تعديلات عليه، مبينا، أن هذه التعديلات كانت تعني وجود موافقة مبدئية لكن مع بعض الشروط التي تكرس بها سلطة الاحتلال سيادتها على المدينة.

وبين عمرو لـ قُدس الإخبارية، أن المشروع بدأ بزرع أعمدة بطول 18 مترا في باطن الأرض، وأن الأساسات والبنية التحتية التي قام عليها المشروع تؤكد أنه سيكون مشروعا ضخما سيضم قاعات عرض ومتاحف وقاعات للسائحين بكل اللغات، ومعروضات مزيفة ستقدم على أنها من عهد الهيكل الأول والثاني.

كما سيتضمن المشروع خرائط شاملة ومخفرا لشرطة الاحتلال بالإضافة لمرافق يزعم الاحتلال أنها تعود للهيكل الثالث المزعوم، ما يجعله حسب تعبير عمرو "مشروعا دمويا ومنظومة متكاملة في سياق تهويد"، بالإضافة إلى أنه يطمس معالم المنطقة التاريخية الأثرية وسيحمل شكلا نشازا عنها عن شكلها التراثي.

وبين عمرو، أن المنطقة التي سيقام فيها المشروع منطقة وقف إسلامي ومنطقة أثرية وحساسة جدا، مضيفا، أن هذا المشروع هو المشروع التهويدي الرابع عشر في محيط الأقصى، وأنه إضافة للمشاريع الثلاثة عشر التي سبقته تأتي في إطار مشروع 2020 التهويدي الذي يهدف للسيطرة الكاملة على المدينة ومن مختلف الجوانب عام 2020.

من جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، إن قرار بلدية الاحتلال يمثل تعديا صارخا على المقدسات الاسلامية وخصوصيتها ومكانتها عند الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية، مضيفا، أن هذه الاجراءات من شأنها تقويض أية فرصة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.