القدس المحتلة-قدس الإخبارية: أظهر تقرير أصدرته الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء، استمرار وتيرة اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في القدس المحتلة، راصدا اقتحام قرابة 900 مستوطن للمسجد الأقصى خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، ما يفند مزاعم الكيان الصهيوني عن الجنوح للتهدئة.
وقالت الهيئة في تقريرها: "إن حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية استخدمت الوسائل كافة من إعدامات ميدانية وحصار المواطنين، وتصعيد الاقتحام والاعتقال وفرض الضرائب؛ لمحاولة قمع انتفاضة القدس المستمرة".
ووثق التقرير استشهاد 8 مقدسيين خلال الشهر، بينهم طفلان، ما يرفع عدد شهداء المحافظة إلى 24 منذ اندلاع الانتفاضة، فيما ارتفع عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال من مدينة القدس إلى 13 جثمانا.
ورصد التقرير، انتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى الشريف، موثقا اقتحام 887 صهيونيا، منهم 703 متطرف، 76 من أدلاء السياح، واثنان من موظفي "سلطة الآثار" و 106 من مخابرات الاحتلال، إضافة إلى دخول 13.889 سائح أجنبي.
وأكد أن عدد السيدات و الشابات اللواتي تم إدراج أسماءهن في ما يسمى "القائمة السوداء- جماعة محظورة" ويطلق عليها فلسطينيا "القائمة الذهبية"، ويمنعن بموجبها من الدخول إلى المسجد الاقصى إلى 60 اسم للشهر الثالث على التوالي.
واستند التقرير على الإحصائية الشهرية الصادرة عن لجنة أهالي الأسرى في مدينة القدس المحتلة التي أشارت إلى تسجيل 268 حالة اعتقال في المدينة خلال الشهر الماضي، صاحب معظمها عنف و ضرب و تنكيل، فيما أصيب ثلاثة أطفال بجروح خطيرة لحظة اعتقالهم وتم تحويلهم إلى مستشفى هداسا عين كارم.
كما أصدرت حكومة الاحتلال أوامر بإبعاد 4 مواطنين مقدسيين عن محيط البلدة القديمة بما يتضمن المسجد الاقصى المبارك. ووثق التقرير إقدام الاحتلال على هدم أو إخطار 9 منازل ومسجد بالهدم، بحجج متعددة ، فضلاً عن تسليم عشرات من المنشآت التجارية في بلدة سلوان أوامر اخلاء.
كما رصد التقرير استمرار عمليات الاستيطان، من بينها مناقشة مخطط لتوسيع مستوطنة "غيلو" جنوبي مدينة القدس المحتلة عبر إضافة 891 وحدة استيطانية وكذلك المصادقة على مخطط بناء 1400 وحدة استيطانية على أراض قرية "لفتا" الفلسطينية المهجورة منذ عام 1948 والواقع على المدخل الغربي للمدينة ، وتخصيص مبلغ 5.2 مليون شيكل (الدولار 3.86شيكل) لبناء كنيس جديد في مستوطنة "غفعات زئيف" المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا، بدل كنيس "اييلت هشاحر" الذي بني على أرض فلسطينية خاصة وتقرر هدمه.
وتوقف التقرير، عند الطوق الكامل الذي فرضته قوات الاحتلال، بقرار حكومي، على بلدات فلسطينية في الضفة الغربية والقدس، والذي شمل بلدات قرى شمال غرب القدس، وبلدة حزما، وراس العمود، وصور باهر، وجبل المكبر، والعيسوية، إضافة لتشديد الإجراءات على حاجز قلنديا العسكري وحاجز جبع.
وأكد أن عدد الحواجز التي تفصل مدينة القدس المحتلة عن المدن الأخرى، والتي تفصل بين القرية الداخلية إلى 15 حاجزا توزعت ما بين "حاجز ثابت – حاجز طيار – إغلاق مكعبات اسمنتية – نقاط تفنيش".