باريس – قُدس الإخبارية: قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن دولة الاحتلال تعمل لمنع انهيار السلطة ولا تريد انهيارها، مضيفا، أن مصافحته للرئيس محمود عباس كان من الأعراف المتبعة.
ورصدت عدسات مصوري وكالات أنباء عالمية مصافحة بين أبومازن ونتنياهو على هامش قمة المناخ في باريس أمس، كما التقط المصورون صورة لهما يقفان فيها جنبا لجنب خلال التقاط الصورة الجماعية، وقد علق نتنياهو بأن المصافحة لا تحمل أي أبعاد وأنها كانت من الأعراف المتبعة في هكذا مؤتمرات، فيما لم يصدر أي تعليق من السلطة الفلسطينية حتى الآن.
وقال نتنياهو في حديث للصحافيين، إنه لا يتمنى انهيار السلطة، بل إن حكومته تقوم بخطوات لمنع حدوث هذا السيناريو، وذلك خوفا من أن يكون البديل "أكثر سوءًا على الأمن الإسرائيلي"، حسب تعبيره.
لكن نتنياهو أكد في الوقت ذاته أنه "لا يبني الأوهام على عباس"، وأنه يجب حدوث تغيير في قيادة السلطة، رافضا التعليق على الأسئلة حول التسريبات التي تضمنت معلومات بأن قيادة الاحتلال تدرس خيارات ما بعد انهيار السلطة.
وكانت زعيمة حزب “ميرتس” زهافا غول أون دعت نتنياهو لاغتنام الفرصة الحالية والاجتماع بشكل منفصل مع الرئيس عباس، ودعوته للالتقاء في القدس لإطلاق العلمية السياسية “كحل وحيد لمواجهة الموجة الحالية من الإرهاب”، على حد تعبيرها.
في المقابل لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطة الفلسطينية على المصافحة أو على تصريحات نتنياهو اليوم، لكن الرئيس محمود عباس جدد خلال كلمته في المؤتمر التأكيد على رفض "المفاوضات من أجل التفاوض"، وأن السلطة لن تقبل بالاستمرار في الالتزام بالاتفاقيات من "إسرائيل" من جانب واحد.
تجدر الإشارة إلى أن خبراء ومحللين إسرائيليين وشخصيات سياسية دعت مؤخرا حكومة الاحتلال للعودة إلى المسار السياسي مع السلطة، بعد أن فشل جيش الاحتلال في قمع الانتفاضة الفلسطينية التي دخلت اليوم شهرها الثالث، وبعد اعتراف وزير الجيش موشيه يعلون بأن العمليات ستستمر وأن أياما من الرعب تنتظر الإسرائيليين.
