باريس – قُدس الإخبارية: صافح الرئيس محمود عباس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، لأول مرة منذ خمس سنوات، خلال قمة المناخ المنعقدة في باريس، قبل أن يدعو أبو مازن في كلمته إلى استثمار "الفرصة الأخيرة" لتحقيق حل الدولتين.
ويشارك أبو مازن ونتنياهو في القمة التي تشهد مشاركة رؤساء 150 دولة، وقبيل التقاط الصورة الجماعية للرؤساء المشاركين صافح عباس نتنياهو لأول مرة منذ 2010، ووقفا جنبا لجنب خلال الصورة، وهو ما رصدته وسائل إعلام عالمية واهتمت به الصحافة الإسرائيلية.
ودعت زعيمة حزب "ميرتس" زهافا غول أون نتنياهو لاغتنام الفرصة الحالية والاجتماع بشكل منفصل مع الرئيس عباس، ودعوته للالتقاء في القدس لإطلاق العلمية السياسية "كحل وحيد لمواجهة الموجة الحالية من الإرهاب"، على حد تعبيرها.
إثر ذلك، دعا الرئيس عباس خلال كلمة ألقاها إلى استثمار "الفرصة الأخيرة المتبقية لحل الدولتين وجعل السلام مع إسرائيل واقعا ملموسا".
وقال أبو مازن، "أيدينا لا زالت ممدودة للسلام مع جيراننا، السلام العادل والقائم على الحق، وطبقا للقانون الدولي، سنواصل بناء دولتنا على أسس عصرية وديمقراطية، وشعبنا لن يقبل باستمرار الوضع الحالي والعيش في ظل الاحتلال والاستيطان".
وأضاف، أنه من غير المبالغة القول بأن الفرصة المتبقية لحل الدولتين وجعل السلام واقعا ملموسا هي الفرصة الأخيرة، داعيا العالم لتحمل مسؤوليته بتنفيذ قرار تقسيم فلسطين في الذكرى الـ 68 لصدور هذا القرار.
وجدد الرئيس التأكيد على أنه "لم يعد من المفيد تضييع الوقت في مفاوضات من أجل المفاوضات، بعد أن فشلت حكومات إسرائيل المتعاقبة كل فرص السلام"، مشددا على أن الفلسطينيين لايستطيعون الاستمرار في الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات وحدهم.
وطالب عباس المجتمع الدولي بتوسيع المشاركة الدولية لتحقيق السلام، وفقا لما جاء في المبادرة الفرنسية، وبتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني، عبر قرار من مجلس الأمن وضمن سقف زمني محدد، مؤكدا، أن الفلسطينيين لن يقبلوا بحلول مؤقتة وجزئية.
وأشار الرئيس إلى أن فلسطين اتخذت خطوات عملية وجدية لمكافحة تغير المناخ وحماية البيئة، منوها إلى انتهاكات الاحتلال للقوانين الدولية المتعلقة بالحفاظ على البيئة، من خلال الاستيلاء على الموارد الطبيعية الفلسطينية وتدمير المحاصل الزراعية واقتلاع الأشجار، ما يمثل التحدي الرئيسي للجهود الفلسطينية في سياق الحفاظ على البيئة.