القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: تجددت المواجهات بقوة في القدس المحتلة اليوم الإثنين، بعد أسابيع من الهدوء النسبي الذي تخلله مواجهات متفرقة، حيث شهد اليوم مواجهات عنيفة واقتحامات من قبل قوات الاحتلال، وهدم بقايا منزل شهيد.
وتركزت المواجهات في العيساوية وسلوان، حيث تحولت معظم أحياء سلوان إلى ساحات كر وفر بين الشبان وقوات الاحتلال، وألقى الشبان الزجاج الحارق على سيارة لحراسة المستوطنين في حين عين اللوزة، وعلى بؤرة استيطانية في الحارة الوسطى، حيث تبع ذلك انتشار كثيف لشرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى وائل ابوتايه (17 عاما) من حي عين اللوزة واعتدت عليه بالضرب، ثم نقلته إلى البؤرة الاستيطانية (بيت يوناثان) المقامة على أراضي البلدة.
هذا واندلعت مواجهات في بلدة العيساوية، كانت أعنفها في حي أبو ريالة، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز بشكل كثيف وعشوائي نحو المنازل في الحي، ما تسبب بحالات اختناق.
واقتحم مستوطن البلدة وتجول فيها بسياراته، ما استدعى استنفارا كبيرا في صفوف الشبان بهدف طرده من المنطقة، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال البلدة وتوفر الحماية للمستوطن عند خروجه، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز وقنابل الصوت نحو الشبان.
ووفقا لمصادر محلية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مروان برهان صلاح من حي أبو ريالة أثناء عودته من عمله إلى منزله، ونقلته لجهة غير معلومة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبل المكبر، لهدم ما تبقى من منزل الشهيد غسان أبو جمل، الذي ارتقى قبل عام بعد تنفيذه عملية فدائية في كنيس يهودي بالقدس، أدت لمقتل وإصابة عدد من الحاخامات.
ووفرت قوات الاحتلال الحماية لطواقم خاصة عند اقتحامها لمنزل الشهيد غسان وتفجيرها سقفه وجدرانه الداخلية، تاركة هيكل المنزل قائما ليشكل خطرا على سكان المنازل المجاورة له، وقد بررت قوات الاحتلال ذلك بأنه يشكل رادعا للشبان.
وشهدت القدس المحتلة أسابيع من المواجهات المحدودة والمتفرقة على خلاف المواجهات العنيفة التي بدأت بها الانتفاضة قبل أكثر من شهرين، وذلك إثر التشديدات الكبيرة والحواجز الجديدة التي أقامتها قوات الاحتلال بين بلدات المدينة وأحيائها، قبل أن تنفجر الأمور مجددا منذ أمس بعد قتل قوات الاحتلال للفتى أيمن عباسي خلال مواجهات في سلوان.