شبكة قدس الإخبارية

نتنياهو يبتز "كيري" ويلمح لاحتمالية الإجراءات "أحادية الجانب

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-خاص قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" طالب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اعترافا أميركيا بالكتل الاستطانية في الضفة الغربية، في المقابل تقدم حكومته "رزمة خطوات حسن نية" في الضفة تجاه السلطة الفلسطينية.

كان هذ المطلب خلال لقاء جمعهما في العاصمة الأمريكية واشنطن، وذكرت الصحيفة أن نتنياهو جدد عرض هذا المطلب خلال لقائه بكيري اليوم الثلاثاء في القدس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع بحكومة الاجتلال قوله: "إن الإدارة الأميركية ترغب بأن تقوم إسرائيل بعدة "خطوات جدية في الضفة الغربية"، وجاء رد نتنياهو سريعا بأنه يريد اعترافا أميركيا بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية والحق في البناء فيها.

وبينت الصحيفة أن نتنياهو أكد على أن حكومته مستعدة للقيام بخطوات في الضفة الغربية بهدف فرض الاستقرار الأمني، ومعظم المقترحات تتعلق بتسهيلات اقتصادية ودعم مشاريع بنى تحتية للسلطة الفلسطينية.

وحسب الصحيفة فقد أبدى كيري وطاقمه خيبة أمل من مقترحات نتنياهو، إذ يرغب بأن تقوم "إسرائيل" بخطوات تظهر التزامها بإقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، ومن بين هذه الخطوات التي تطالب بها الولايات المتحدة، زيادة صلاحيات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتحديدا في مناطق “ج” التي تقع تحت السيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية الكاملة، ورد نتنياهو على مقترحات كيري بالقول "إن خطوات جدية كهذه تطلب اعترافا أميركا بالكتل الاستيطانية كي يتمكن من المصادقة عليها في المجلس الوزاري المصغر (كابينيت)".

وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو يسعى للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية بشأن الكتل الاستيطانية، وبذلك يلزم أي رئيس مقبل في البيت الأبيض بهذه التعهدات، أي إنه يسعى للتوصل إلى تفاهمات شبيهة لتلك التي توصل إليها الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الحكومة الإسرائيلية "أريئيل شارون" بين العامين 2004 و2005 خلال عملية "فك الارتباط" مع قطاع غزة، والتي تعهد فيها بوش خطيا في العام 2004 بأن الحدود الدائمة بين إسرائيل والدولة الفلسطينية العتيدة تأخذ بالحسبان التغيرات على أرض الواقع ووجود مراكز سكانية إسرائيلية أي الكتل الاستيطانية في الضفة.

خطوات أحادية ممكنة

وكان نتنياهو قد ألمح خلال المؤتمر الديبلوماسي لصحيفة "دروزاليم بوست" الإسرائيلية الذي عقد قبل أيام، إلى إمكانية ضم سلطات الاحتلال أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وطرح نتنياهو فكرة الإجراءات الأحادية ردا على سؤال حول خططه لمنع "إسرائيل" من التحول الى دولة ثنائية القومية في حال استمرار كون حل دولتين مع الفلسطينيين مستبعدا.

وقال: "الخطوات الأحادية، أظن أن هذا ممكن أيضا، ولكن يجب أن يلاقي المعايير الأمنية الإسرائيلية وهذا يتطلب تفهم دولي أكبر من الموجود"، لكن مساعدوه فسروا هذه التصريحات بأنه يتطرق إلى خطوات أحادية تساهم في تعزيز مكانة "إسرائيل" في الميدان – وليس، كما اعتقد في بداية الأمر، لإمكانية انسحاب أحادي في الضفة الغربية.

وقال نتنياهو: "إن هناك ثلاثة جوانب لصنع السلام: اتفاقات سياسية، الأمن، والازدهار. وردا على سؤال من قبل مراسل الصحيفة الدبلوماسي هيرب كينون حول تخيل نتنياهو لخطوات أحادية في حال استبعاد اتفاقية السلام، قال رئيس الوزراء "إن إسرائيل تقوم بخطوات احادية حتى الآن في مجال الأمن والاقتصاد".

وأضاف "أنا أفضل الخطوات الثنائية؛ أفضل الخطوات المتفاوض عليها، ولكن في حال انعدام الأمن والاقتصاد، هناك مجال لها سياسيا، اعتقد انها معقدة أكثر وغير مرغوب فيها".