الخليل – قُدس الإخبارية: نقلت سلطات الاحتلال الطفل علي إيهاب علقم (12 عاما) مساء أمس الأحد، من مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة، إلى سجن خاص داخل أراضي 1948 دون فترة تحديده اعتقاله في هذا المكان، وفقا لمركز أسرى فلسطين للدراسات.
وقال المركز، إن الطفل نقل إلى ما يطلق عليه "معهد داخلي مغلق" يخضع لإشراف شرطة الاحتلال، وبمتابعة مكتب الشؤون الاجتماعية، وهو الإجراء الذي اتخذ بسبب صغر سن الطفل علقم، حيث يمنع القانون الإسرائيلي سجن الأطفال تحت سن (14 عاما).
واعتقلت قوات الاحتلال الطفل علقم قبل 12 يوما بعد إطلاق الرصاص عليه وإصابته ثلاث رصاصات، بتهمة تنفيذه عملية طعن ضد حارس أمن في محطة القطار الخفيف بالقدس، وقد اعتقل معه ابن عمه معاوية (14 عاما) الذي تم تحويله للاعتقال.
وحسب المركز، فإن الطفل علقم هو أصغر أسير في العالم، وقد أجريت له عمليتين جراحيتين أزيلت خلالهما الرصاصة من أمعائه، ووضعه حالياً مستقر، لكنه مايزال بحاجة لاستكمال العلاج في المستشفى حيث لم يتعافى بشكل كامل، كما يحتاج لكرسي متحرك للتنقل.
وسمحت سلطات الاحتلال لعلقم بزيارة والده ووالدته مرة واحدة منذ اعتقاله الذي تم تمديده مرتين سابقا، وتعرض خلالها علي لتعذيب نفسي ومعاملة عدائية.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تحاول سن قانون يجيز تحويل الأطفال تحت سن (14 عاما) إلى السجن، في حال تنفيذهم عمليات فدائية أو اتهام بذلك، وقد تقدمت وزيرة القضاء ونائبة عن حزب الليكود في الكنيست بمقترحين متقاربين لسن قانون بهذا الخصوص، وحصل القانونان على موافقة الحكومة وهما بانتظار مصادقة الكنيست واعتمادهما.