شبكة قدس الإخبارية

(كي دي في) ترضخ لضغط الاحتلال وتعيد بضائع المستوطنات

هيئة التحرير

رام الله - قدس الاخبارية: تراجعت إدارة سلسلة المتاجر الألمانية الكبرى "كي دي في" عن قرارها إزالة بضائع المستوطنات من متاجرها ، مقدمة اعتذارها عن هذا القرار، بعد هجوم عنيف من دولة الاحتلال عليها قاده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وبدأت سلسلة المتاجر إزالة بضائع المستوطنات رغم أنها كانت قد وسمت بناء على قرار الاتحاد الأوروبي، وقد لقي هذا الخبر اهتماما كبيرا من الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد، قبل أن تتراجع السلسلة عن قرارها سريعا، على وقع الهجوم الذي تعرضت له من دولة الاحتلال.

وتعقيبا على القرار، قال المنسق العام لحملة المقاطعة (BDS) محمود نواجعة، إن قرار الاتحاد الأوروبي أصلا لم يكن كافيا، وأن المطلوب هو منع دخول منتجات المستوطنات إلى أوروبا وليس تمييزها، لأنها منتجات غير شرعية تنتج في مستوطنات قائمة بشكل غير شرعي، أي أنها منتجات مسروقة، حسب تعبيره.

واعتبر نواجعة في حديث لـ قُدس الإخبارية، أن قرار الاتحاد الأوروبي التفاف على القانون الدولي الذي يمنع التعامل التجاري مع مستوطنات غير شرعية، وعلى قانون الاتحاد الأوروبي نفسه الذي يمنع ذلك، مبينا، أن حجم التبادل التجاري بين "إسرائيل" والاتحاد الأوروبي ضخم جدا، ويشكل التبادل التجاري مع المستوطنات 1% منه فقط.

وأكد نواجعة أن العديد من الدول الأوروبية متواطئة مع الاحتلال وتدعمة خاصة عسكريا، ومن هذه الدول ألمانيا التي تبيع السلاح لدولة الاحتلال مبالغ منخفضة، ما يمثل انتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني وللقانون الدولي.

وفيما يخص المتاجر، قال نواجعة إن (BDS) حققت إنجازات هامة كانت نتائجها مقاطعة متاجر كبيرة لجميع منتجات دولة الاحتلال، مبينا، أن الحركة لا تعول على فلسفة مقاطعة المستوطنات، بل تبحث عن مقاطعة شاملة للاحتلال وفرض عقوبات عليه حتى ينهار ويحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه.

ويعتبر "كي دي في" من أكبر مراكز التسوق في أوروبا ويمتد على مساحة 60 ألف متر مربع، ويعرض 380 ألف منتج، وقدس تأسس في عام 1905.

ويدعي الاحتلال أن المركز كان في الأساس لرجل يهودي لكن السلطات النازية صادرته منه، وقد تم تدمير جزء كبير منه في قصف الحلفاء للمدينة خلال الحرب العالمية الثانية، وهو يدار اليوم من قبل شركة تايلاندية خاصة.