شبكة قدس الإخبارية

تصعيد ميداني خلال زيارة كيري لفلسطين

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: قبيل وصوله إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله، رفضها لزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى رام الله، وللموقف الأمريكي المنحاز لدولة الاحتلال.

ويصل كيري إلى الأراضي المحتلة غدا الأحد، في إطار زيارة إلى المنطقة سيزور خلالها عدة دول، بعد أن سبقه إلى فلسطين تحديدا مبعوثه الذي هدف لتهيئة الأجواء للزيارة التي تقول مصادر مختلفة إنها تهدف لتخفيف حدة التوتر بين السلطة و"إسرائيل"، ومنع مزيد من التدهور الأمني على الأرض.

وأكدت القوى في بيانها رفضها للدور الأمريكي المنحاز والمتسق مع رواية الاحتلال، وهو ذات الموقف الضاغط على القيادة والشعب الفلسطينين، معتبرة أن هذا الموقف يضع الولايات المتحدة الأمريكية من جديد في موقف الشريك الكامل في العدوان على الشعب الفلسطيني.

ودعت القوى إلى اعتبار يوم زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى يوم الفعاليات الحاشدة رفضًا للزيارة، مطالبة بالتصعيد الميداني والشعبي في جميع نقاط التماس والاحتكاك مع الاحتلال الثلاثاء المقبل.

وقالت القوى إن التجمع الثلاثاء المقبل سيكون في تمام الساعة 12:30 ظهرا أمام المستحضرات الطبية في البالوع، ثم الانطلاق بمسيرة نحو مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي مدينة البيرة وقريتي بيتين ودورا القرع المجاورتين.

كما دعت لاعتبار الجمعة يوم تصعيد شامل، مبينة، أن مسيرة رام الله ستنطلق من مسجد حمزة في البالوع بعد صلاة الجمعة، باتجاه الموقع ذاته، وذلك في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وللتأكيد على استمرار المقاومة حتى دحر الاحتلال.

ولم تتحدث أي مصادر أمريكية أو إسرائيلية عن مبادرات واضحة ينوي كيري طرحها لإنهاء ما يسمونه "العنف"، لكن كيري كان قد طرح مبادرة لحل الأزمة في المسجد الأقصى بالتنسيق بين "إسرائيل" والأردن، إلى أن سلطات الاحتلال مازالت تواصل تشديداتها في المسجد ومنعها لعشرات النساء من دخوله.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لكيري منذ اندلاع الانتفاضة، وقد جاءت بعد إعلان رئيسه باراك أوباما صراحة عن يأسه من التوصل لأي اتفاق بين السلطة و"إسرائيل" خلال فترة حكمه، وفي الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي عاجزا عن طرح أي حلول ترضي الجماهير الفلسطينية الغاضبة بسبب التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ أشهر.