شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال: عمليتا "تل أبيب وغوش عتصيون" انعطافة خطيرة للانتفاضة الحالية

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية: إنه "وبعد بضعة أيام من الهدوء النسبي، تحطم وهم الهدوء المتوتر بصخب كبير، عمليتان، خمسة قتلى وتخوف من أن نكون نقف على شفا انعطافة خطيرة في موجة العنف الحالية".

وأشارت الصحيفة في مقالة للكتاب والمحلل العسكري "يوآف ليمور" إلى عملية الكنيس اليهودي في مستوطنة "هار نوف" في القدس المحتلة العام الماضي والتي تمكن منفذاها الشابان "عدي وغسان أبو جمل" وقتلا فيها عددا من حاخامات المستوطنين وأصابوا عددا آخر قبل أن يستشهدا".

وقال الكتاب في مقالته "مرة اخرى كنيس، مرة أخرى مصلون، مرة أخرى الخليط الفظيع من الدم وأدوات الصلاة، مثلما في الاحداث السابقة في الأسابيع الأخيرة، هذه المرة أيضا منع العمل السريع الذي قام به البعض وقوع إصابات أكبر، وخلافا لأحداث سابقة لم يكن المنفذ ماكثا غير قانوني، بل عامل يعمل في اسرائيل بتصريح، متزوج وأب لأطفال".

ويضيف الكاتب "جهاز الأمن يميل في هذه المرحلة إلى الامتناع عن تغيير السياسة، ولكن مزيدا من العمليات من جانب أصحاب التصاريح ستلزم على الأقل بتشديد الفحوصات للخارجين والداخلين ويحتمل أيضا سحب التصاريح من بعضهم".

ويتابع "العملية الثانية، في "غوش عتصيون"، كانت استمرار للميل الذي يلوح منذ نحو أسبوعين – الانتقال من عمليات الطعن إلى عمليات إطلاق النار، في هذه اللحظة لا تشخص "إسرائيل" منظمات معينة تقف خلف العمليات المختلفة، ولكنها ظاهرة تسترعي الاهتمام والتمحيص لفلسطينيين نجحوا في أن يحصلوا على أسلحة ويخرجوا لقتل إسرائيليين".

ويقول "إن استمرار الميل نحو زيادة الإحماء من قبل الفلسطينيين لانتفاضتهم الحالية سيلزم "إسرائيل" على تغيير السياسة، فتكاد تكون كل العمليات تمت في المحاور المشتركة التي تتحرك فيها سيارات إسرائيلية وفلسطينية بالتوازي، ويحتمل ألا يكون مفر أمامنا من العودة لتنفيذ فصل في الطرقات".

المؤيدون الرئيسون لمثل هذه الخطوة هم المستوطنون في المناطق؛ أما في جهاز الأمن فيعارضونها ليس فقط لأنها أثارت في الماضي انتقادا دوليا شديدا بل وأيضا خشية أن يسهل بذلك على المخربين الوصول إلى وجهتهم المعروفة التي يأمنون فيها عدم وجود سيارات فلسطينية في المنطقة".

ويتابع الكاتب: "الخليل حاضرة مرة ثانية وثالثة ورابعة وربما عاشرة، فعمليتا الخميس، في اليوم الاكثر دموية منذ بدء الموجة الحالية قبل سبعة أسابيع، خرجت هي ايضا من منطقة الخليل، التي تتصدر في الشهر الأخير معظم العمليات والمصابين، ويحشد الجيش والمخابرات معظم الجهود في هذه المنطقة، بنجاح جزئي فقط، التقديرات هي أن العمليات ستستمر وستستوجب الإبقاء على حجم كبير من القوات في الضفة بشكل عام وفي الخليل بشكل خاص في الأشهر القريبة القادمة أيضا".

ويختم الكاتب مقالته بالقول: "رغم الثمن الدموي الباهظ، معقول أن تحاول "إسرائيل" الامتناع عن خطوات كاسحة في المنطقة، والسبب ليس فقط الزيارة القريبة لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" والذي يسعى لإعادة تحريك الاتصالات بين نتنياهو وابو مازن، والتخوف من أن تنضم الى دائرة العنف من الطرف الفلسطيني القوات المدربة والمسلحة للتنظيم، بل وايضا الرغبة في الامتناع عن توجيه الأضواء إلى الضفة بينما يركز العالم على الحرب ضد التيارات الإسلامية المتشددة".