القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: أفشل حراس مستشفى الهلال للنسائية والتوليد وطواقمه الطبية محاولة قوات إسرائيلية كبيرة اقتحام المستشفى ومصادرة كاميراته، بزعم إلقاء حجارة على جنود الاحتلال من جهة المستشفى.
وأفاد مدير المستشفى د. محمود عليان، أن قوات الاحتلال كانت قد أقامت قبل أسابيع حاجزا بالقرب من المستشفى الواقع في حي الصوانة، في سياق التشديدات التي أقامتها داخل القدس مؤخرا، مبينا، أن هذا الحاجز تحول لنقطة احتكاك مستمرة بين الشبان وطلاب المدارس من جهة وجنود الاحتلال من جهة أخرى.
وأوضح عليان لـ قُدس الإخبارية، أن نحو 30 جنديا توجهوا من الحاجز إلى المستشفى اليوم بزعم تعرضهم لإلقاء حجارة من جهة المستشفى، وحاولوا اقتحامه بحثا عن المهاجمين المزعومين، لكن الأطباء والحرس أغلقوا الأبواب وأبلغوهم بأن المستشفى مخصص للنساء وللتوليد ولن يسمحوا لهم باقتحامه.
بعد ذلك طلب جنود الاحتلال مصادرة أشرطة التسجيل في الكاميرات، لكن إدارة المستشفى والأمن رفضوا تسليمها وأغلقوا الغرفة المخصصة لها، ثم طلبوا من جنود الاحتلال إحضار قرار واضح من المحكمة يقضي بتسليمهم الكاميرات.
وأضاف عليان، أن جنود الاحتلال انسحبوا أمام هذا الموقف من المستشفى لكنهم تمركزوا في محيطه وعند أبوابه لأكثر من ساعة، ثم غادروا باتجاه الحاجز.
واعتبر عليان أن الانتهاك الإسرائيلي الجديد جاء كنتيجة للتحريض الرسمي الذي يقوده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد جمعية الهلال الأحمر منذ أيام، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من التضييقات على المستشفى والطواقم العاملة فيه، بهدف الانتقام من الجمعية وطواقمها.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت خلال الأسابيع الأربعة الماضية مستشفى المقاصد عدة مرات، كما اقتحمت مستشفى الرعاية التخصصي في نابلس واعتقلت مصابا منه، واقتحمت المستشفى الأهلي في الخليل وأعدمت شابا فيه واعتقلت ابن عمه المصاب.