من هم المستعربون؟
هي وحدات إسرائيلية تم تأسيسها في الثلاثينيات وتسمى بـ "فرق الموت"، وتعتبر من الفرق التي يتم اختيارها بعنايه فائقه وبمواصفات خاصه أهما الهيئه والشكل واللغه لكي تكون هيئتهم اقرب ما يكون للعرب المسلمين، حتى ان بعضهم يطلقون لحاهم حتي لا يشعر بهم الفلسطينيون او العرب عند الاندماج بهم.
وتعمل هذه المجموعات داخل فلسطين والبلاد العربيه وتستخدم لنقل المعلومات واختراق الاوساط والتكوينات للحصول على اكبر قدر من المعلومات وارسالها الى قوات الاحتلال لتحسين القدرة على اتخاذ القرارات وملاحقه الناشطين واعتقالهم اوتصفيتهم او تجنيدهم.
إذن هم اشبه بالجواسيس لكنهم مختلفون نوعا ما، فالجاسوس لا يعتقل ولا يداهم ولا يروع، الا ان ذلك من مهامه، واذا تم اكتشافهم يتم سحبهم واستبدالهم بآخرين.
***
ظروف معيشتهم وتدريبهم:
ينقل المستعربون إلى قرية هي نموذج يشبه القرى الفلسطينية، شيدها جيش الاحتلال، ليتدرب فيها أفراد المستعربين على نمط الحياة الفلسطينية وعادات الفلسطينيين وتقاليهم، حتى لا يثيروا الشكوك في شخصياتهم عندما يقومون بأعمال الاختطاف والاغتيال والاقتحام داخل المجتمع الفلسطيني.
وهذه القرية المصطنعة هي عبارة عن نموذج لقرية فلسطينية موجودة علي سفح جبل، دكاكين متراصة، ومسجد يتوسط القرية وبجانبه مدرسة خطت على جدرانها الشعارات الوطنية، وعدد من السيارات في أزقة ضيقة، وامرأة قروية ومزارع يكد ويتعب.
لكن إن اقتربت أكثر من معالم هذه القرية ستكتشف أنها مصنوعة من الجبص، وأن الرجال فيها يغيرون شخصياتهم باستمرار. فهي نموذج اصطنعه جيش الاحتلال في معسكر (أدام) الواقع شمال طريق القدس ـ "تل أبيب"، وقد أعدت لتحاكي واقع المجتمع الفلسطيني.
ويتدرب أفراد هذه الوحدات داخل المدرسة على التعايش مع نمط الحياة الفلسطينية، ويتم إطلاعهم على العادات والتقاليد الفلسطينية، وتستغرق فترة تدريب المجند في المعسكر ما بين 12 - 15 شهراً، منها أربعة أشهر ونصف من التدريب الأساسي على الرماية، ثم ستة أسابيع في مدرسة مكافحة الإرهاب، وفيها يتدرب الجنود علي استخدام الأسلحة الخفيفة سريعة الطلقات في المناطق الريفية والسكنية، إلى جانب التركيز على القنص ودقة الإصابة باستخدام الذخيرة الحية.
***
ابرز الوحدات الخاصة التي أنشأها جيش الاحتلال من المستعربين:
1- "دفدوفان": وتعمل في الضفة الغربية.
2- "شمشون": وعملت في قطاع غزة.
3- "الجدعوينم": تابعة لما يسمى بـ “حرس الحدود”، وتعمل بالأساس على نطاق واسع في الضفة الغربية.
4- "يمام": تابعة أيضا لما يسمى بـ "حرس الحدود"، وهي الوحدة الخاصة بمكافحة العمليات الفدائية.
5- "هاعنيدونيم": وتعمل في منطقة القدس.
6- وحدة سرية تابعة لشرطة الاحتلال تعمل داخل مناطق الـ 48.
7- "متسادا": تابعة لإدارة سجون الاحتلال، ومن مهامها قمع احتجاجات الأسرى، والاندساس بينهم بعد انتحال شخصيات معتقلين لجمع المعلومات، كما أن هذه الوحدة تتولى أحيانا مهام خاصة في الضفة.
وأما عن أساليب (المستعربين) في الاندساس بين الفلسطينيين، فتتنوع باختلاف المهام المطلوبه منهم إنجازها وطبيعة مسرح الأحداث، ومن المهام التي يطلب منهم تنفيذها:
1- انتحال صفة طواقم طبية، حيث يتم تجهيز الوحدة بالأدوات الطبية اللازمة لتسهيل مهماتهم في اعتقال من تعتبرهم دولة الاحتلال مطلوبين أمنيين.
2- استخدام مركبات فلسطينية.
3- التنكر بزي ملابس نسائية.
4- انتحال صفة بائعين متجولين.
5- استعمال سيارات لبيع وجمع الأدوات المستعملة.
6- انتحال صفة سائحين اجانب.
7- انتحال صفة طلاب مدارس.
8- التخفي في زي تجار خضار.
***
وخلال الانتفاضة الشعبية الحالية تم تفعيل عمل هذه الوحدات بشكل كبير، وكانت أكبر جرائمها عملية إعدام الشاب عبدالله عزام الشلالدة فجر الخميس (12/تشرين أول) داخل المستشفى الأهلي بالخليل، خلال قيام إحدى هذه الوحدات بعملية خاصة لاختطاف الشاب عزام ابن عم الشهيد، بزعم تنفيذه عملية طعن قبل أسابيع.
كما شاركت هذه الوحدات في اعتقال ثلاثة طلاب جامعيين خلال بداية الانتفاضة قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي مدينة البيرة وقريتي بيتين ودورا القراع قضاء رام الله، حيث مايزال اثنان من الشبان قيد الاعتقال، فيما تم الإفراج عن الثالث بعد إصابته بشلل نتيجة إطلاق النار عليه من قبل المستعربين لحظة اعتقاله.
وظهرت هذه الوحدات مطلع الشهر الجاري مرة أخرى في بيت لحم، حيث اعتقلت شابا بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وأطلقت النار على آخر فأصابته في رقبته وصدره. ومن الجدير ذكره أن عناصر المستعربين يتعمدون دائما إطلاق النار على مواقع قاتلة في جسد المحتجين بعد الكشف عن شخصياتهم، حتى لو لم يحسوا بأي خطر.
ولتجنب السقوط في أفخاخ المستعربين وإفشال محاولاتهم، يدعو نشطاء لاستحدات أدوات جديدة في الدفاع عن النفس منها:
1- وضع المتظاهرين للقميص داخل البنطال، كون المستعرب لا يستطيع فعل ذلك لأنه يخرج قميصه دائما بهدف إخفاء سلاحه.
2- التحرك في جماعات تعرف بعضها بعضا، وتجنب التحرك بشكل منفرد أو مع أشخاص غير معروفين شخصيا.
3- في حال ملاحظة أي سلوك غريب ومشبوه لشخص غير معروف يجب إبلاغ بقية أفراد المجموعة عنه والانسحاب من المكان.
4- في حال ملاحظة شخص ما يتحدث عبر الهاتف بشكل مطول، فيجب مراقبته فلربما كان يقدم إشارات معينة عن المتظاهرين.
5- المستعربون عادة يتمتعون ببنية قوية وتحركاتهم توحي بأنهم مدربون ولديهم القدرة على السيطرة على أي شخص.
6- من المهم في حال اكتشاف مستعرب أو الشك به الانسحاب بعد الإبلاغ عنه والتحذير منه، وتجنب مهاجمته أو مواجهته، فالمستعرب لا يكون أعزلا ولا وحيدا حتى لو ابتعد عن رفاقه بعض الشيء، كما أنه يتمتمع بقدرات قتالية عالية، وجنود الاحتلال يعرفونهم جيدا وسيقدمون لهم العون باستخدام السلاح، ما يجعل المعركة المباشرة معهم غير رابحة ويجب تجنبها.
إعداد: جبهة العمل الطلابي التقدمية – جامعة النجاح تحرير: شبكة قدس الإخبارية