رام الله – قُدس الإخبارية: أعلنت مصادر إسرائيلية استشهاد شاب من رام الله، اليوم السبت، إثر اصطدام مركبته بمركبة مستوطنين وإصابة أربعة منهم، وذلك بالقرب من مستوطنة "بساجوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة، مدعية، أن التصادم كان متعمدا وبهدف تنفيذ عملية فدائية.
وتحدثت المصادر الإسرائيلية عن إصابة شاب فلسطيني بجروح حرجة نتيجة تصادم السيارتين، ثم أعلنت لاحقا عن استشهاده متأثرا بإصابته، فيما لم تذكر أي مصادر رسمية فلسطينية بما في ذلك وزارة الصحة أي تفاصيل حول حالة الشاب أو هويته.
وتضاربت الأنباء حول الواقعة، حيث أعلن الاحتلال أولا عن حادث سير وقع بين سيارتين تحملان لوحتي تسجيل إسرائيليتين، قبل أن يعلن أن السيارة التي يستقلها الشاب الفلسطيني لوحتها الأمامية تخالف اللوحة الخلفية، ما يعني أنها غير مرخصة.
ثم تراجع الاحتلال عن رواية الحادث، قائلا إن تفتيش السيارة التي كان يستقلها الشاب أظهر وجود سيف داخل السيارة، معتبرا ذلك دليلا على نية الشاب تنفيذ عملية فدائية.
وادعت المصادر الإسرائيلية، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الشاب حاول الدخول إلى مستوطنة "بساجوت" لكنه لم يتمكن من ذلك، فهاجم سيارة المستوطنين متسببا بإصابة أربعة منهم بجروح بين طفيفة ومتوسطة.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن الشاب من إحدى قرى مدينة رام الله، لكن مصادر فلسطينية قالت إن عائلة فلسطينية من البيرة تعرفت على السيارة التي كانت في الحادث، وأن ابنها انقطعت الأخبار عنه منذ وقت العملية، ما يعني أن هوية الشاب المنفذ مازالت مجهولة ولا يمكن تأكيدها حتى الآن.