القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: وصل إلى القدس المحتلة، وفد أردني لإجراء الترتيبات الهندسية والفنية الخاصة بتركيب كاميرات في المسجد الأقصى، بناء على اتفاق سابق تم الإعلان عنه بين الجانبين الأردني والإسرائيلي، الشهر الماضي.
وقال وزير الأوقاف الأردني هايل داود، إن الوفد سيجري بالتعاون مع دائرة الأوقاف في القدس دراسة للكاميرات، وسيعاين مواقع تركيب الكاميرات في باحات المسجد، مؤكدا، أن الكاميرات لن تركب داخل المصلى بل في الباحات فقط.
وأضاف داود في حديث نقلته صحيفة "الغد" الأردنية، أن الصور التي ستلتقطها الكاميرات ستبث على شبكة الإنترنت، ليستطيع أي متابع أو مهتم حول العالم بأكمله مشاهدة ما يجري داخل المسجد، مبينا، أن الهدف من ذلك هو كشف زيف ادعاءات الاحتلال ومزاعمه بشأن ما يجري داخل المسجد الأقصى.
وأثار الاتفاق الأردني الإسرائيلي مخاوف فلسطينية شديدة من أن يمثل تركيب الكاميرات وسيلة جديدة لإحكام سلطات الاحتلال سيطرتها على المسجد الأقصى، لأن قوات الاحتلال ستستخدم هذه الكاميرات كما تشاء.
وزادت هذه المخاوف بعد أن بدت نوايا الاحتلال واضحة إثر منع شرطة الاحتلال لموظفين بالأوقاف الشهر الماضي من تركيب كاميرات قرب باب المغاربة، الذي يقتحم منه المستوطنون الأقصى.
وأكد داود سابقا أن "إسرائيل" تريد تركيب الكاميرات ومراقبتها والتحكم فيها، إلا أن الأردن رفضت ذلك، مضيفا، أن المطلوب الآن تركيب كاميرات تحت إشراف الأردن ودائرة الأوقاف الأردنية.
ولا يبدو واضحا حتى الآن موعد تركيب هذه الكاميرات، أو المدة التي سيستغرقها الوفد في عمله، وقد حاولت شبكة قدس الإخبارية الحصول على تفاصيل حول هذه القضية من دائرة الأوقاف اليوم لكنها لم تنجح في ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد اتفاق أردني إسرائيلي رعاه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الشهر الماضي، على خلفية اعتداءات الاحتلال المتصاعدة في المسجد الأقصى، وقد اعتبرها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في ذلك الحين إنجازا، لأنها ستكشف "التخريب الذي يقوم به الفلسطينيون داخل المسجد"، حسب زعمه.
