شبكة قدس الإخبارية

للعام الحادي عشر والفلسطينيون يسألون: "من قتل الرئيس؟"

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة-قدس الإخبارية: حلت الذكرى الحادية عشرة على اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات وما زالت عملية اغتياله تشكل لغزا يشغل بال الفلسطينيين، فالكل الفلسطيني يأمل في كل عام مع هذه المناسبة بأن يتم يوما ما الكشف عن من اغتاله بعدما أثبتت التحقيقات أنه توفي مسموما بمادة مشعة زرعت في حاجاته الشخصية.

من قتل الرئيس عرفات ؟ سؤال ما زال يتردد عل ألسنة كل الفلسطينيين، ومقتله ما زال يشكل تحديا لكل من يهمه الأمر، وهو حق وطني لكل فلسطيني للوصول إلى الحقيقة.

من جهته، كشف رئيس لجنة التحقيق بظروف وفاة عرفات، اللواء توفيق الطيراوي لوكالة "فرانس برس" أن "لجنة التحقيق توصلت إلى الشخص الذي نفذ اغتيال الرئيس عرفات".

وقال الطيراوي "بقي لغزا صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال". ولكنه رفض اعطاء المزيد من المعلومات حول المشتبه به وحول سير التحقيق.

لكنه قال "إسرائيل تتحمل مسؤولية عملية اغتيال" التي تعود إلى العام 2004.

تسميم عرفات

وكان محققون فرنسيون استخرجوا رفات الراحل عرفات في نوفمبر عام 2014، في محاولة لمعرفة سبب وفاته، إلا أن لغز وفاته لم يُحل بعد تعدد فرضيات ذلك، ومما زاد من غموض القضية إقدام القضاة الفرنسيين المكلفين بالتحقيق في "الاغتيال" والذي بدأ بطلب أرملته سهى عرفات على إغلاق الملف.

لكن الخبراء المكلفين من قبل القضاة الفرنسيين استبعدوا مرتين فرضية التسمم، وقال الخبراء الروس "إن وفاة عرفات هي "موت طبيعي"، في حين أكد خبراء سويسريون استشارتهم أرملة عرفات عكس ذلك بالكشف أن نتائج فحوصاتهم لرفات عرفات "تدعم فرضية التسمم" بالبلوتونيوم.

وعندما توفّيَ، بعد عامين ونصف تقريبا، كانت الانتفاضة قد وصلت مُسبقا حينها إلى نهايتها، ويبدو أنّ الحصار المستمرّ على مقرّه قد ساهم في تدهور وضعه الصحيّ. حيث أنّ موته بقيَ لُغزًا.

في ذلك الوقت طرحت نظريّات مُختلفة، منها أنه قد أصيب بالتهاب خطير، مرض بالإيدز أو حتّى أنّه قد تمّ تسميمه، أما الفلسطينيون، فقد اعتمدوا التفسير الثالث واتهموا الاحتلال الإسرائيلي بقتل الرئيس، ومنذ ذلك الحين تنتشر بين الفينة والأخرى تسريبات جديدة حول قضية موته، وبعد كل مرة لا يتم نشر أية نتائج تفصيلية لتشير إلى القاتل الحقيقي.

بالنسبة للفلسطينيين فإن عرفات يعتبر رمزا يحتذى به، وفي ظل الأوضاع الجارية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، يفرض السؤال مرة أخرى نفسه "من قتل الرئيس عرفات، فهل ستتم الإجابة على هذا السؤال أم ستستمر فعاليات إحياء الذكرى كل عام دون معرفة القاتل؟.