شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال: "قناص الخليل" حول المنطقة لمكان رعب وساحة قتل

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-خاص قدس الإخبارية: قال موقع "والا" العبري: "إن قوات الجيش وأجهزة المخابرات الإسرائيلية تواجه صعوبات جمة في إيجاد حل شامل لقضية "قناص الخليل" المبهمة، وأعادت جنود لواء "غعفاتي" الى الأيام الصعبة والإحداث القاسية التي مروا بها في الماضي.

وينقل الموقع عن جنود في جيش الاحتلال قولهم: "إن التهديد من هذا الرجل الشبح شامل وعلى 360 درجة، فأي جندي يقف حارج مركبته فهو مكشوف في منطقة القتل".

وأضاف الموقع "عملية قتل الجندي الأسبوع الماضي أعادت الذكريات الأليمة التي مر بها الجنود والجيش في هذه المدينة الفلسطينية بالتحديد والتي تشكل مركزا لإنتاج العمليات والتفجيرات، انتشرت على مدى الأسابيع الماضية عمليات الدهس والطعن في أرجاء البلاد لكن الأسبوع الماضي أطلق رصاص القنص وأصاب مستوطنين اثنين قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل أيضا، وبالتالي تم اجتياز حدود الجنود الذين يخدمون في المدينة المحتلة، حيث بعد لحظات من إصابة المستوطنين أطلقت النار باتجاه الجنود وقتل أحدهم".

وقال الموقع إنه "رغم الجهود التي بذلها الشاباك لاعتقال القناص الفلسطيني ما زال الأخير حرا طليقا مبقيا جنود كتيبة الدورية التابعة للواء غفعاتي خائفين متحسبين شاعرين أن قناصا ما يتربص بهم في كل زاوية وموقع منتظرا اللحظة المناسبة ليزرع رصاصاته في أحدهم".

ويقول أحد الجنود "من الواضح بأننا في منطقة قتل ونتعرض للتهديد بشكل دائم، ولم يبقى أمامنا شيء سوى تغيير روتيننا اليومي وأن لا نكون مكشوفين قدر الإمكان وأن نبقى في حالة حركة دائمة لأنك فور توقفك تصبح مكشوفا وهدفا سهلا".

وأضاف "أنا صغير لا أعرف قصة الجندي "غال كوبي" لكن قادتنا حدثونا عنه وكيف قتل عام 2013 على يد قناص فلسطيني وسط الخليل لم يبقى لدينا أي خيار فإما البقاء بالقرب من جدران المباني حتى لا تصبح مكشوفا لنيران العدو حين تسير في الشارع وتتلفت حولك وفي كافة الاتجاهات او أن تصلي لله أن تصيب طلقة القناص الخوذة وتبتعد عن رأسك".

وينقل الموقع عن ضباط كبار من فرقة "الضفة الغربية" في غولاني قولهم: "يمكن أن يصل القناص الفلسطيني من أي اتجاه ويمكن أن يطل عليك من كل اتجاه ولم يبقى أمامنا سوى العمل تحديدا في المنطقة التي نعتقد بأن النار أطلقت منها أو قد تكون منطلق العملية القادمة وأن نخلق في هذه المنطقة شعورا بالملاحقة وأن نمارس الضغوط الكبيرة على الجانب الفلسطيني".

ويضيف: "كل أسبوع تصلنا تعزيزات جديدة لكن الجنود الجدد يغادرون مع نهاية الأسبوع ونبقى نحن نقوم بنوبات الحراسة ونمضي نهايات الأسبوع هنا والجميع يدرك بأننا لو لم نكن موجدين هنا لخطفوا المستوطنين فورا".

ويختم موقع "والا" تقريره بالقول: "إن الجيش الإسرائيلي يسجل يوما بعد يوما عجزه عن إيجاد حل شامل لهذا اللغز وتحاول قيادة فرقة الضفة الغربية خوض معركة الأدمغة لكنها لا تعرف ضد من لأن "غالبية المخربين ليسوا معروفين كمخربين" ولا توجد مساحة آمنة يمكنها منح الجنود أمانا دائما ومنطقة اختباء من رصاص القناصة أو طعنات المخربين".