عمّان- قُدس الإخبارية: "مليون دينار أردني" حصيلة ما جمعته حملة " فلنشعل قناديل صمودها" والتي تقوم عليها لجنة "مهندسون من أجل القدس" التابعة لنقابة المهندسين الأردنيين، حيث انطلقت منذ عدة سنوات وتسطر ترجمة واقعية لترميم مدارس القدس وبيوت البلدة القديمة.
الحملة تهدف بالأساس إلى جمع تبرعات عينية لصالح ترميم البلدة القديمة في القدس المحتلة، مدارسها وبيوتها، لدعم صمود سكانها الأصليين من الهجرة، ووقوفًا بوجه محاولات السيطرة والتغييب والتهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي
تضمنت الحملة مشاركات من منظمات ومدارس وجامعات ولجان ومحال تجارية ومؤسسات عامة وفردية، إضافة إلى آلاف الأهالي المتبرعين بكل ما يمتلكون من أموال ومدخرات، حيث صنعت حصالات كبيرة بشكل القدس، منذ شهور لتجمع بداخلها أموال التبرعات من المدارس والمؤسسات، حتى تسليمها بتاريخ " الثاني من نوفمبر " وهو اليوم المقرر للتبرع، حيث طمحت اللجنة إلى جمع مبلغ مليون دينار أردني وكان ذلك قد تحقق قبل أن ينتهي اليوم المقرر بحوالي ساعتين.
الشيخ كمال الخطيب نائب الحركة الاسلامية رحّب بدور الأردن وأهلها، في دعم صمود الأهالي في بيت المقدس من خلال حملة "فلنشعل قناديل صمودها"،مضيفًا أن البلدة القديمة تمثل الحضن الدافئ الذي يحمي المسجد الأقصى.
وبيّن الخطيب أن هذه الأحياء المباركة تعاني من الحصار ومشاريع التهويد والإهمال وهناك استهداف لإنسان هذه الأحياء ، فبقاء هذه الأحياء عامرة يعني وجود السند القوي حول الأقصى،كما أن الاحتلال يفرض غرامات كبيرة ،ضرائب عالية وخدمات قليلة بهدف دفع الأهالي للخروج والبحث عن أماكن أخرى وهذا يعني التقليل من عدد المرابطين على بوابات الاقصى وهذا يعني تقليل العدد الذي من خلاله يستطيع المسجد الأقصى أن يقف في وجه الاحتلال
المرابطة خديجة خويص قالت في كلمتها لإذاعة حياة إف إم من الأردن، إن المقدسي لا يجد حيلة ولا أمانًا و لا طاقة لتعمير بيته لأنه لا يستطيع السكن فيه لضيقه و لأنه لا يصلح للسكن حتى بمعايير بلدية الإحتلال و يضطر في هذه الحال إلى ترك بيته و هجرانه ليبحث عن سكن خارج المدينة المقدسة لأن المساكن أرخص و الأراضي أوسع و بذلك تتفرغ المدينة من أهلها و سكانها الأصليين و يحل محل هؤلاء شرذمة جاءت من بقاع الدنيا لتستولي على هذه الأرض.
كما لا يخفى أن سلطات الإحتلال تمنع الترميم، وتصادر البيوت بعد أن تدعي انها اشترتها وتضع اليد عليها، وعلى أملاك الغائب في المدينة، بما يهدف ذلك كله تفريغ المدينة و البلدة القديمة و تهجير أهلها كذلك، فالمقدسي الموجود داخل البلدة القديمة مرهق بالأعباء المالية و الضرائب و تكاليف الحياة المادية، هناك خطة لتهويد المدينة و إفراعها من سكانها الأصليين.
وأكدت خويص على أن إعمار البلدة القديمة يؤثر بالتأكيد على وضع المسجد الأقصى، حيث إن تواجد السكان في البلدة القديمة و أماكن سكناهم عبارة عن حماية للمسجد الأقصى، ولا شك أن دعم الأردن يشعر الأهالي في القدس أن هناك يدًا تحتضنهم و تأويهم، وهناك من يساندهم في حاجته يسعى لبقائهم في بيوتهم.
تبقى هذه الحملة وغيرها سدًا منيعًا أمام سياسات الاحتلال بسلب القدس، كما تشكل ترجمة حقيقية لمعاني التضامن الوطني والديني الهادف لحماية القدس بما فيها المسجد الأقصى.
https://www.facebook.com/QudsN/posts/1029375620472672
https://www.facebook.com/sharekquds/posts/888503801227056