رام الله – قُدس الإخبارية: استشهد ثلاثة فلسطينيين أحدهم رضيع، فيما أصيب 88 فلسطينيا آخرين، إثر عملية طعن بالقدس، ومحاولة لم تكتمل ومواجهات اندلعت في الضفة وقطاع غزة، اليوم الجمعة، والتي أطلق عليها نشطاء وقوى وطنية اسم "جمعة شهداء الخليل".
واستشهد شاب وأصيب آخر إثر محاولة طعن على حاجز زعترة قرب نابلس، حيث أكد شاهد عيان لـ قُدس الإخبارية، أن شابين كانا يستقلان دراجة نارية حاولا طعن مجندة قبل أن يتم إطلاق عدة رصاصات على كل منهما، فاستشهد أحدهما على الفور، فيما نقل الاخر لتلقي العلاج.
ووفقا لوزارة الصحة، فإن الشهيد هو قاسم سباعنة (20 عاما) من بلدة قباطية قضاء جنين، أما المصاب فهو فارس النعسان (17 عاما) من قرية المغير قضاء رام الله، وهو يتلقى العلاج في مستشفى رفيديا بنابلس.
واستشهد الرضيع رمضان محمد ثوابتة (8 أشهر) من قرية بيت فجار قضاء بيت لحم، بعد استنشاقه الغاز الصادر عن قنابل الغاز المسيل للدموع، التي أطلقها جنود الاحتلال بكثافة كبيرة خلال مواجهات في القرية.
كما استشهد شاب ثالث هو، أحمد قنيبي (23 عاما) من كفر عقب التابعة للقدس والواقعة بين رام الله والقدس، بعد تنفيذه عملية طعن في "التلة الفرنسية" بالقدس المحتلة ظهرا، وقد تسببت العملية وفقا لمصادر إسرائيلية بإصابة مستوطنين.
إلى ذلك، اندلعت اليوم مواجهات في رام الله والخليل وبيت لحم وفي مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى لإصابة 47 متظاهرا بالرصاص الحي والمطاطي في الضفة، وإصابة 41 متظاهرا بالرصاص الحي والمطاطي في قطاع غزة، بالإضافة لعشرات الإصابات بحالات الاختناق.
وحسب وزارة الصحة، فقد أصيب 21 فلسطينيا في مواجهات التي اندلعت قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي مدينة البيرة، منهم 15 مصابا بالرصاص الحي في أجزاء متفرقة من أجسادهم، وإصابتان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الأذن، إضافة إلى إصابة 4 مسعفين من الهلال الأحمر بالحروق في الوجه نتيجة رشهم بغاز الفلفل بشكل مباشر.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد دهسه خلال المواجهات، حيث كان الشاب قد رجم جنديا بحجر على رأسه لمنعه من إطلاق النار على زميلين له أحدهما مصاب، فلاحقته دورية عسكرية حتى دهسته، ثم ترجل منها جنود واعتدوا عليه واعتقلوه، كما اعتدوا على مسعفين حاولوا مساعدته وصحافيين حاولوا توثيق الاعتداء، ولم يعرف حتى الآن وضع الشاب الصحي أو مكان اعتقاله أو هويته.
وفي بيت لحم، أصيب شابان برصاص الدمدم و4 شبان بالرصاص الحي في الاطراف السفلية، فيما أصيب 14 آخرين بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة، كما أصيب رضيع (شهر) اختناقا بالغاز المسيل للدموع، وشاب أصيب باعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح.
وفي الخليل؛ أصيب 8 شبان بالرصاص الحي، بينهم ممرض كان يعمل على إسعاف الجرحى، و5 بالرصاص المعدني المطاطي، وإصيب آخر بالرضوض والكسور نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح.
وفي قلقيلية أصيب طفل (13 عاما) بالرصاص المعدني في الأطراف السفلية، وقد تم نقله لمستشفى قلقيلية الحكومي لتلقي العلاج.
وفي شرق البريج وعند حاجز بيت حانون بقطاع غزة أصيب 17 شاباً بالرصاص الحي، كما أصيب 19 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى عشرات الإصابات بالاختناق.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن 71 شهيداً ارتقوا منذ بداية شهر تشرين الحالي ، فيما أصيب أكثر من 2130 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي والحروق والكسور نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضحت الوزارة، أن من بين الشهداء 15 طفلاً منهم رضيعان بالإضافة لسيدة حامل، ما يعني أن 21.1% من مجموع الشهداء هم من الأطفال.
وأضافت، أن 971 مواطناً أصيبوا بالرصاص الحي، فيما أصيب 930 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الضفة الغربية وقطاع غزة، مبينة، أن 220 آخرين أصيبوا بالرضوض والكسور والجروح نتيجة اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم بالضرب المبرح، فيما أصيب 20 مواطناً بالحروق، عدا عن أكثر من 5 آلاف حالة اختناق سجلت في قطاع غزة والضفة الغربية.