الخليل – خاص قُدس الإخبارية: تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها لقمع الانتفاضة الشعبية المتواصلة منذ أسابيع، مستخدمة أساليب متعددة كان آخرها مد اليد لشخصيات فلسطينية فاعلة بهدف التعاون لقمع هذه الانتفاضة، وفقا لما كشف تجمع شباب ضد الاستيطان.
وقال رئيس التجمع عيسى عمرو لـ قُدس الإخبارية، إن تجارا فلسطينيون من الخليل اجتمعوا قبل نحو شهر ونصف مع ضباط إسرائيليين ومستوطنين، وبحثوا كيفية تشويه صورة الناشطين في المقاومة الشعبية ونبذ أي نوع من المقاومة، بالإضافة لإحداث تقارب بين المستوطنين والفلسطينيين، مقابل تقديم تسهيلات لهم.
وأعاد الاحتلال تفعيل هذا التنسيق مؤخرا بتوجيه دعوة لجميع التجار البارزين في الخليل مؤخرا، لعقد لقاء عصر اليوم الأحد، وقد استجاب لهذه الدعوة أربعة تجار أول الأمر، لكن أحد هؤلاء التجار تراجع عن حضور الموعد بعد توجيه تحذير مباشر له من التجمع بمقاطعة المشاركين في الاجتماع وإعلان حرب عليهم، ليذهب إلى الاجتماع اليوم في أسدود ثلاثة تجار فقط.
وتوعد تجمع شباب ضد الاستيطان المشاركين في هذه الاجتماعات بفضح أمرهم ونشر أسمائهم، ومقاطعة محلاتهم والتظاهر أمامها حتى عزلها وإغلاقها، بالإضافة للضغط على الحكومة لمحاسبة المشاركين بتهمة الخيانة العظمى.
وبين عمرو، أن النشطاء بدأوا اليوم بالفعل في خطواتهم بحق المشاركين في هذه الاجتماعات، حيث خاطبوا العشائر التي ينتمون لها لرفع الغطاء عنهم، وقد تجاوبت ثلاثة عشائر بالفعل مع هذا الطلب، فيما طلبت عشائر أخرى أن تمارس هي من جانبها الضغط على أبنائها لوقف نشاطاتهم.
وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة تحدثت في وقت سابق عن خطة إسرائيلية لتقديم تسهيلات موسعة للفلسطينيين، مقابل إنهاء الانتفاضة القائمة، وذلك في الوقت الذي يتحدث فيه مختصون إسرائيليون عن خسائر اقتصادية كبيرة في دولة الاحتلال نتيجة هذه الانتفاضة.
[caption id="attachment_76875" align="aligncenter" width="600"] عدد من المشاركين في الاجتماع الماضي[/caption] [caption id="attachment_76871" align="aligncenter" width="600"] الاجتماع الذي عقد قبل شهر ونصف[/caption] [caption id="attachment_76872" align="aligncenter" width="600"] الاجتماع الذي عقد قبل شهر ونصف[/caption] [caption id="attachment_76873" align="aligncenter" width="600"] الاجتماع الذي عقد قبل شهر ونصف[/caption]