شبكة قدس الإخبارية

يديعوت: نتنياهو هرب بنا من غزة فحصلنا على غزة في رعنانا والخليل

هيئة التحرير

ترجمات عبرية-قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالة للكاتب والمحلل العسكري فيها "يفعات ايرلخ" قال فيها "إن دخول الفلسطينيين بسكاكينهم وأسلحتهم لمراكز المدن، دحر المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الجيش الاسرائيلي على الجدار في قطاع غزة الى هوامش الاخبار، وهي متواصلة كل يوم ولم تنقطع، نحن لا نهتم بأنفسنا في القصة الفلسطينية إلا إذا سال دمنا، ولطالما تلك المواجهات التي تندلع يوميا على الجدار مع غزة لا تجبي منا الضحايا فإنها تندحر الى هوامش الأخبار".

وأضاف "كل الفلسطينيين المتحمسين للأحداث سواء في الضفة او في غزة يريد المس بالجيش الإسرائيلي، وهذا هو لب القصة، فلا يمكن فهم الموجة الحالية في الضفة والقدس والمدن الرئيسية، على نحو منقطع عن القصة الغزية، فالجدار الذي من فوقه ترشق الان الحجارة والزجاجات الحارقة، هو نفسه الذي كانت ترشق من فوقه الصواريخ قبل ما يزيد عن عام".

واوضح "ايرلاخ" "لقد هربنا من المستنقع الغزي وتركناه من خلف الجدار، كم هذا مريح، فبرعاية ذات الجدار يمكن لنا أن نواصل إغماض العيون امام الواقع، فهذا هو بالضبط هدفه: إبقاء المشاكل خلفنا والامل بالخير، ولكن طبيعة المستنقعات هي ان يواصل البعوض التكاثر فيها، والجدران لا توقف البعوض، كما أنها لا توقف الصواريخ ايضا، ولا توقف العمليات في الضفة الغربية وفي القدس وفي كل مدن المركز".

وتابع "خلال العملية الأخيرى في قطاع غزة ، والعمليات التي سبقتها، كانت هناك فرص لتجفيف مستنقع "الارهاب"، ولكننا خفنا من الثمن الدموي الذي سيجبيه الدخول إلى غزة واجتياحها بالكامل، وخوفنا هذا عظم حماس فقط، وبالمقابل قزم السلطة الفلسطينية، وعندما فهم ابو مازن اين تهب الريح في الشارع الفلسطيني وكم يقف حكمه على جنحان دجاجة، انضم هو ايضا الى طريق الارهاب"، على حد قوله.

وقال: "نعترف أننا خفنا الغرق في الوحل الغزي، واليوم، بذات الوحل تغرقنا حماس وفتح على نحو مشترك، من خلال "إرهاب السكاكين" في كل زاوية شارع في الضفة والقدس والمدن الرئيسية، خفنا من غزة، فحصلنا على غزة في رعنانا، وفي القدس، وغزة في نابلس والخليل".

وتعليقا على جدران رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في عدة أحياء بالقدس المحتلة قال "إيرلاخ": "عندما خفنا من غزة أقمنا عليها جدارا لمنع تصدير "الإرهاب" ضدنا، فقامت عندهم دولة للإرهاب بزعامة حماس، وأصبحوا ينسلون إلينا من أسفل تلك الجدران، وها نحن نعود الان بالضبط لنكرر ذات الطريقة الفاسدة (إخفاء الإرهاب خلف الجدران)، نحن نسعى لأن وبنفس الطريقة لأن نقسم "عاصمتنا" بالجدران حتى الجنون، لمنع تصدير الإرهاب، ونقيم حي حماستان في جبل المكبر".

ويختم بالقول: "نتنياهو يغرينا جدا بالتجدير، إذ أنه في مراحله الأولى يخفض بالفعل مستوى الارهاب، ولكن بعد سنين يكون وبالا علينا، فهو مثلما يحجب الإرهاب عنا، فهو أيضا يحجب عنا رؤية ما يجري بداخل مستنقع "الإرهاب"، فنغرق في الروتين ونغمض عيوننا بقوة شديدة كي لا نرى ما تراكم من خلف الجدار، لا نرى الانفاق، لا نسمع أصوات التحريض. لا نتصدى لتعليم الكراهية، ولا نرى كيف سيخرج هذه المرة ربما ليس طائرة أبابيل بل دبابة ميركافاه من داخل قلوبنا".