شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يغتال قناصا في حركة الصابرين بغزة

هيئة التحرير

غزة – قُدس الإخبارية: أعلنت قوات الاحتلال أنها استهدفت بشكل دقيق خلية للمقاومة في قطاع غزة بعد عصر اليوم الثلاثاء، وذلك بعد وقت قصير من الإعلان عن استشهاد شاب من دير البلح وإصابة آخرين برصاص الاحتلال.

ووفقا لمصادر رسمية، فإن قوات الاحتلال قتلت الشاب أحمد شريف السرحي (27 عاما) من دير البلح، بالقرب من شرق البريج خلال مواجهات اندلعت هناك، فيما أصيب عدد آخرون بالرصاص الحي خلال ذلك.

وبعد وقت قصير، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال أفخاي أدرعي، أن قوة من الجيش ووحدة الشرطة الخاصة التابعة لما يسمى بـ"حراس الحدود" اغتالت خلية للمقاومة مسؤولة عن عدة عمليات قنص ضد الجيش، بالقرب من الجدار الفاصل بين الحدود الفلسطينية في قطاع غزة وحدود المدن المحتلة عام 1948.

وأضاف أدرعي، أن عملية الاغتيال تمت بناء على معلومات من "الشاباك" حول الخلية، وأنها كانت تستعد لتنفيذ عمليات قنص أخرى في الأيام المقبلة، مبينا، أن قوات الاحتلال رصدت الخلية بالقرب من الجدار وهي تستعد لإطلاق النار، فاستهدفتها بشكل مباشر ودقيق دون أن تقع أي إصابات في صفوف الجيش، وفق زعمه.

من جانبها، نعت حركة الصابرين الشهيد أحمد، قائلة إنه كان من أبرز القادة في النجاح العسكري المسلح للحركة، مبينة، أن اغتياله تم خلال قيامه بمهمة استطلاع إشرافية لعمليات الرصد والاستطلاع.

وأضافت في بيان رسمي لها، أن الشهيد القائد "أبو بلال" ارتقى بعد رحلة جهاد وعطاء مشرفة، حيث تعرض لعدة محاولات اغتيال من العدو الصهيوني، وقصف الاحتلال منزله في العدوان الأخير على قطاع غزة.

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن جيش الاحتلال أعلن حالة التأهب تحسبا لعمليات قنص ردا على اغتيال الشهيد أحمد، فيما قال موقع "واللا" الإخباري إن الجيش أمر أيضا المزارعين الإسرائيليين العاملين قرب الحدود مع الأراضي الفلسطينية في غزة بترك أعمالهم خوفا من نيران القناصة.

ويعتبر الشهيد أحمد أول عملية اغتيال تنفذها قوات الاحتلال بناء على تخطيط ومعلومات مسبقة منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية الحالية، علما أن عدد الشهداء في جميع الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة مطلع الشهر الجاري حتى اليوم بلغ 49 شهيدا، وفقا لوزارة الصحة.