القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: قتلت قوات الاحتلال بشكل بطيء ومباشر سيدة فلسطينية من العيساوية في القدس المحتلة، الليلة الماضية، في أول نتائج الإجراءات المشددة والإغلاقات التي أقرتها حكومة الاحتلال في الساعات الماضية بالقدس.
وأفاد عضو لجنة المتابعة في العيساوية محمد أبو العمص، بأن مواجهات اندلعت في قرية العيساوية في وقت متأخر من الليلة الماضية، تخللها إطلاق كثيف لقنابل الغاز على المحتجين والمنازل، ما تسبب بإصابة السيدة هدى محمد درويش (65 عاما) بحالة اختناق شديد، استدعت نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز التي أقيمت مؤخرا عند مداخل العيساوية منعوا خروج المصابة ومن معها من البلدة، وأطلقوا قنابل الصوت نحوهم محاولين إجبارهم على العودة إلى منازلهم، قبل أن يسمحوا أخيرا وبعد تأخير لوقت طويل بخروج السيدة ومن معها من القرية.
وأوضح أبو الحمص، أن السيدة توفيت في الطريق بين الحاجز العسكري والمستشفى، مبينا، أن التقرير الطبي بعد تشخيص الحالة أكد أن سبب الوفاة كان نتيجة التأخير، وأنه كان من الممكن إنقاذ السيدة لو أنها وصلت قبل ذلك بعشر دقائق.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت منذ الليلة الماضية ثلاثة مداخل إلى العيساوية وتركت مدخلا واحدا للمرور منها، لكنها أقامت عليه إجرءات تنكيلية شديدة بحق الاهالي، تنفيذا لقرار من حكومة الاحتلال بفصل القرية عن محيطها داخل القدس.