غزة – قدس الإخبارية: أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأحد، عن نيته الالقتاء برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس خلال الأيام المقبلة، في خطوة تتزامن مع بدء الحراك الرسمي الدولي لمحاولة السيطرة على الأوضاع في الضفة، بعد أن أدرك المجتمع الدولي أن الأمر ليست مجرد فورة وتهدأ.
وتأكد موعد لقاء كيري مع نتنياهو بشكل رسمي حيث سيكون الأربعاء المقبل، في حين لم يتم الإعلان عن موعد محدد للقائه بأبومازن أو مكان مخصص لذلك، فقد اكتفى كيري بالقول إنه سيزور الأردن بعد لقائه بنتنياهو سيلتقي أبومازن، لكن إعلام الاحتلال نقل عن مصادر خاصة به أن اللقاء سيجري نهار السبت المقبل في الاردن.
وعن فحوى اللقاء، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن يسعى كيري للضغط على الرئيس عباس لاستئناف المفاوضات، في مسعىً لاستعادة الهدوء في المنطقة، منوها إلى أن الضغط الأميركي لن يأتي إلا لصالح "إسرائيل".
وقال عوكل في حديث لـ قدس الإخبارية، إن جهود كيري ومساعيه المتوقعة للضغط على الرئيس ستكون "بائسةً وغير مثمرة"، وأن الرئيس سيرفض هذا الضغط كما فعل في خاطبه الأخير في الأمم المتحدة، "حين تمكن من قول ما يزعج الأمريكان"، وفق تعبيره.
وأضاف، أنه من الصعب أن تعود الأمور للهدوء طالما لم يحصل جديد على المستوى السياسي، مبينا، أن السلطة ستعمد إلى نزع الغطاء عن الذرائع الإسرائيلية وادعائها رفض السلطة الجلوس للمفاوضات من ناحية، وعدم الرضوخ لضغوطات كيري بشأن استئناف المفاوضات من ناحية أخرى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت اليوم أن دولة الاحتلال والولايات المتحدة تجريان نشاطات تهدف لإفشال مشروع قرار فرنسي بإرسال قوات رقابة دولية إلى القدس والمسجد الاقصى، وهو ما أعلنت "إسرائيل" رفضها له صراحة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة الجمعة الماضية.
ويتوقع أن يصب لقاء كيري – نتنياهو في برلين في هذا الإطار، بالإضافة لبحث السبل الممكنة لتحقيق التهدئة والسيطرة على الانتفاضة الشعبية المتواصلة، فيما لم تتحدث جهات فلسطينية رسمية حتى الان عن أي شيء بخصوص زيارة كيري، كما أنها لم تعلق على المعلومات المسربة عن نية كيري عقد لقاء بين عباس ونتنياهو في الاردن.
تجدر الإشارة إلى أن الأردن تقدمت من جانبها أيضا بطلب لمجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ومن المفترض ان يتم التصويت على هذا القرار الأربعاء المقبل، وفقا لما أعلن عضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني أمس، مضيفا، أن السلطة تجري اتصالات لضمان الموافقة على هذا الطلب.
