رام الله – قُدس الإخبارية: قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الخميس، إن التشريح الذي أجري لجثمان الأسير الشهيد فادي الدربي أظهر أن النزيف الدماغي الذي أصيب به وتسبب باستشهاده ناتج عن مرض غير معروف.

وأعلن أمس الأربعاء عن استشهاد الاسير الدربي من جنين في مستشفى "سوروكا"، بعد أقل من 48 ساعة على نقله له إثر إصابته بجلطة دماغية، حيث دخل أولا في حالة موت سريري، قبل أن يفارق الحياة.

وأضاف في بيان صحافي، أن مرحلة أخرى من الفحص ستجري بعد ثلاثة أسابيع للمادة الدماغية، للكشف عن هذا المرض ومعرفة السبب الرئيسي للنزيف، موضحا، أن ذلك سيتم بمشاركة أطباء فلسطينيين، بعد أن أخذت عينة من أنسجة المادة الدماغية للشهيد.

وأشار قراقع إلى أن الشهيد الدربي أصيب قبل عامين بنزيف في السرة، وكان يعاني بشكل متواصل من صداع ودوخة، ولم تقدم له أي فحوصات طبية لتشخيص السبب، محملا إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور الذي سبق استشهاده.

وشدد قراقع على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولة للوقوف على جريمة الإهمال الطبي التي تعرض لها الشهيد والمئات من الأسرى، مضيفا، أن الإهمال الطبي للأسرى أدى إلى تفاقم الأمراض الغريبة والمميتة في أجسادهم، كما حالة الشهيد الدربي.

واعتقل الاحتلال فادي بتاريخ 16/آذار/2006، ثم حكم عليه بالسّجن لـ(14عاماً)، تنقّل خلالها بين عدّة سجون كان آخرها سجن “ريمون”، علما أنه كان من عناصر الأمن الوطني قبل اعتقاله، وله شقيق أسير هو شادي ويواجه حكما بالسجن لثلاث سنوات قضى منها سنتين ونصف.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال سلمت عائلة الشهيد جثمانه مساء اليوم على حاجز الجلمة، وسيجري تشييعه ظهر غد الجمعة بموكب رسمي في مدينة جنين.